بكين 26 مايو 2020 (شينخوا) قالت العديد من الأحزاب السياسية الأجنبية، إن انعقاد "الدورتين" السنويتين أظهر أن حرب الصين الشاملة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) حققت نتائج استراتيجية كبيرة، وضخت ثقة وزخما للتنمية العالمية.

وفي رسائل بُعث بها مؤخرا إلى الإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قال قادة أحزاب سياسية أجنبية إن "الدورتين" الحاليتين تثبتان عزم الصين الأكيد على التنسيق بين الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وتنمية البلاد على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وقال الأمين العام للحزب الديمقراطي الجابوني إريك دودو بونجويندزا، إنه مع استمرار تفشي المرض على الصعيد العالمي، فإن عقد الصين الناجح لـ "الدورتين" يوضح أن الصين حققت نتائج استراتيجية مهمة في مكافحة تفشي المرض.

وفي معرض إشارته إلى أن المرض لا يمكن أن يمنع الحزب الشيوعي الصيني من قيادة الشعب الصيني في تنميته وتقدمه، أعرب بونجويندزا عن ثقته من أن نجاح "الدورتين" سيزيد من توحيد الشعب الصيني، وسيحقق الهدف العظيم المتمثل في القضاء على الفقر وتحقيق مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، كما هو مقرر.

ومن جانبها، قالت رئيسة حزب العمال البرازيلي ،جليسي هوفمان، إن عقد "الدورتين" في هذا السياق الخاص المتمثل في تفشي المرض على الصعيد العالمي، له أهمية كبيرة للصين وللعالم في مكافحة المرض واستئناف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأعربت عن ثقتها في أن "الدورتين" ستجدان حلولا لسلسلة من المشكلات التي يواجهها العالم، وبالتالي ستتمكن دول العالم من الخروج من الأزمة الحالية وبناء عالم أفضل.

كما شكر خوان كارلوس لاتوري، رئيس المنظمة المسيحية الديمقراطية الأمريكية، الحزب الشيوعي الصيني على إرسال رسالة بشأن عقد "الدورتين" وتجربة الصين في دفع استئناف العمل والإنتاج.

وقال إن هذا المرض غير المتوقع علّم الجنس البشري درسا مؤلما؛ مفاده أنه لا يمكن لأي بلد التغلب على المرض بمفرده، داعيا جميع الدول إلى العمل معا لحل هذه الأزمة العالمية.

وأشار جان زاهراديل، العضو المخضرم في البرلمان الأوروبي ورئيس مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والصين في البرلمان الأوروبي، إلى تمرير مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي، خلال "الدورتين" في الصين، ما سيضخ ثقة وزخما كبيرين في حرب الصين على الفقر وتحقيق الأهداف المقررة الأخرى.

وفي تقرير عمل الحكومة لعام 2020، تعهدت الصين بأن تظل ملتزمة بفتح أبوابها على نطاق أوسع للعالم ،وبتعزيز تحرير التجارة وتيسيرها، وهو ما سيوفر دعما سياسيا للتعاون العملي بين الاتحاد الأوروبي والصين، وسيعزز التنمية الصحية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.

وقال تيمسجين هوركاتو، رئيس لجنة الأبحاث والأيديولوجيا لحزب الازدهار الإثيوبي، إن المطالبات المهمة بشأن حماية سيادتها وممارسة مبدأ "دولة واحدة ونظامان" التي قدمتها الصين في تقرير عمل الحكومة، أمر بالغ الأهمية بالنسبة لشؤون هونغ كونغ وماكاو وتايوان، وهي مطالب توافق عليها إثيوبيا تماما.

وقال تيمسجين إن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وعندما يفكر العالم بأسره في النظام العالمي لما بعد المرض، فإنهم يوجهون أنظارهم نحو الشرق.

وقال سفير النيجر لدى الصين إينوسا مصطفى، إن الصين عقدت "الدورتين" لمناقشة القضايا المتعلقة بالتنمية الوطنية ورفاهية الشعب بمجرد أن سمحت الظروف بذلك، وهو ما يوضح مشاعر الرئيس الصيني شي جين بينغ تجاه الشعب، والتي تضع مصلحة "الشعب أولا".

وأعرب السفير عن إيمانه بقدرة الصين على بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، في الموعد المحدد، لافتا إلى أن البلاد ستحقق أيضا هدفها المئوي الأول.