بكين 25 مايو 2020 (شينخوا) أشاد خبراء بالتزام الصين ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية وبما تبذله من جهود لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة جائحة كوفيد-19.

وأجاب عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأحد على أسئلة صحفيين من داخل البلاد وخارجها حول السياسة الخارجية للصين وعلاقاتها الخارجية خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش الدورة التشريعية الوطنية السنوية المنعقدة حاليا.

وقال خبراء إن الصين تعمل بشكل راسخ على صون التعددية وتسعى جاهدة إلى تحسين الحوكمة العالمية، وقدمت مساهمات مهمة للسلام والاستقرار العالميين.

فقد ذكر تاناكا تشيتسا الباحث بمركز الجنوب الإفريقي للبحوث والتوثيق في زيمبابوي أن الصين قدمت مساهمات مهمة لصون التعددية، والإنصاف والعدالة على الصعيد العالمي، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية.

وقال تشيتسا إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين تمكن البلدان ذات الخلفيات الإيديولوجية والثقافية المختلفة من توحيد قواها والتعاون على أساس البحث عن أرضية مشتركة مع العمل في الوقت ذاته على تنحية الخلافات لتحقيق وضع قائم على الفوز المشترك.

وأضاف أن الصين أخذت بزمام المبادرة في إعلان موقفها في مختلف المناسبات الدولية، وحافظت بنشاط على مصالح العدد الهائل من الدول النامية، وحظيت بثقة الدول النامية وصداقتها على مر السنين.

ومن جانبه، أشار كونستانزا جوركيرا الباحث في كلية السياسة بجامعة دييغو بورتاليس في تشيلي إلى أن الصين ملتزمة ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية وتحسين الحوكمة العالمية، وهو أمر يحمل أهمية كبيرة وسط جائحة كوفيد-19.

وقال فرانسيسكو كاريون وزير الخارجية الإكوادوري السابق، إنه في الوقت الذي واصل فيه كوفيد-19 انتشاره، قدمت الصين إمدادات طبية إلى العديد من البلدان، وتقاسمت تجاربها في مكافحة كوفيد-19، وقدمت مساعدة كبيرة للجهود العالمية لمكافحة الفيروس، وهو ما يدل على إحساسها بالمسؤولية كدولة كبرى.

ولفت كاريون إلى ضرورة أن تقوم جميع الدول في الوقت الحاضر بالقضاء على الخلافات والأحكام المسبقة، وتعزيز التعاون، ومكافحة الجائحة بشكل مشترك.

وأضاف أن أي إجراء للوصم، والتنصل من المسؤوليات أو حتى إثارة العنصرية وكره الأجانب سيؤثر سلبا على المعركة العالمية ضد كوفيد-19 وسيلحق الضرر في نهاية المطاف بالمجتمع البشري.

وقال جيرد كامينسكي، الباحث في المعهد النمساوي للدراسات المتعلقة بالصين وجنوب شرق آسيا وكذا مدير المعهد، إنه في عالم اليوم، لا يوجد مكان للانعزالية والأنانية، ويجب على الدول العمل معا لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وأضاف أن التزام الصين بتعزيز التعاون الدولي في مكافحة كوفيد-19 أمر يستحق الثناء.

أما يو خين ماونج لين السكرتير المشترك لمعهد ميانمار للدراسات الإستراتيجية والدولية، فقال إن كوفيد-19 سلط الضوء مرة أخرى على أهمية التعددية.

وأكد على ضرورة أن تتحد جميع الدول لمكافحة الجائحة، مشيرا إلى أن الصين تعاونت مع بلدان أخرى لتعبئة الموارد المادية والتقنية والبشرية، وقدمت مساهمات مهمة في المكافحة العالمية لكوفيد-19.

وأضاف أنه إلى جانب الصحة العامة، فإن الوحدة والتعاون مطلوبان أيضا في مجالات أخرى، وبهذه الطريقة فقط يمكن تهيئة بيئة دولية سلمية ومستقرة.