26 مايو 2020 / شبكة الصين / "حضر المدير!" بمجرد أن وجد التلميذ عبدالله تورغون أن السيد قربان نياز وصل عند باب المنزل، أسرع إلى حقل الخضروات لينادي والده الذي غسل يديه وانطلق لاستقبل مدير المدرسة بحرارة، وقال "نشعر بسعادة بالغة لأن عبدالله يتلقى التعليم ويكتسب مهارات العزف على آلة آرهو، وكذلك التغيرات الإيجابية على وضع الأسرة".

المدرسة التي تحدث عنها والد التلميذ عبدالله هي المدرسة الابتدائية للغة الماندرين في بلدة تشيانجين بمحافظة ووشي التابعة لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، ومديرها قربان نياز نائب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

وفي مايو 2003، أنفق قربان 600 ألف يوان من مدخراته الخاصة التي كسبها من أعماله التجارية، لتأسيس المدرسة بمساعدة الحكومة المحلية. وكانت مدرسته أول مدرسة ابتدائية خاصة بلغة الماندرين في شينجيانغ. ولأكثر من عشر سنوات، عمل قربان نياز مع معلمي المدرسة على بحث أسلوب التدريس المناسب للأطفال المحليين. وجمّعت المدرسة المواد التعليمية حول الثقافة الصينية لتوسيع مدارك الأطفال. وقال قربان "آمل أن يصبح الأطفال جسروا لنشر الثقافة التقليدية الصينية، ليس في المدارس فحسب، ولكن أيضا في الريف وبين الأسر وفي قلوب الناس".

وخلال جولة ميدانية، تحدث عدد من القرويين مع قربان، حيث أخبره المزارع ساميتي أحمد "تحسّنت الحياة، وأصبحنا نشاهد التلفاز ونحتسي الشاي ونمارس الرياضة، لكن هناك عدد قليل من أماكن الترفيه في القرية". وأجابه قربان بضرورة تعزيز بناء المرافق الثقافية في الريف، مؤكدا أنه سيرفع الفكرة إلى مجلس النواب.

وعند زيارته للمركز الثقافي في البلدة، وجد قربان عددا قليلا من الزوار، فسأل رئيس المركز ترهون توهوتي عن السبب. فأجابه بأن المرافق القديمة ومساحة الأنشطة الضيقة لا تسمح بتواجد عدد كبير من القرويين، كما أن المركز يضم ثلاثة موظفين فقط وفي حالة خروجهم لتقديم العروض الفنية، يضطر المركز إلى إغلاق أبوابه.

وقال قربان إن المركز الثقافي في البلدة منصة هامة لإثراء الحياة الثقافية للجماهير، وجسر تعزيز بناء ثقافة ريفية جديدة. مشيرا إلى أن مسؤوليته ليست فقط إدارة المدرسة، ولكن أيضا من خلال جهوده الخاصة، يمكن للثقافة الممتازة أن تنتشر في الريف.