25 مايو 2020 / شبكة الصين / تستعد الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني لمراجعة اقتراح اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب بشأن مداولة مسودة قرار بشأن إنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات تنفيذ القانون لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن القومي.

وقال بعض النواب من هونغ كونغ إن الحفاظ على الأمن القومي جوهر مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، وإن إنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات تنفيذ القانون لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن القومي ليس فقط مسؤولية هونغ كونغ الدستورية تجاه البلاد، ولكن أيضا حاجة ملحة لحماية مصالح هونغ كونغ الخاصة وسيوفر ضمانات قانونية لاستقرار مبدأ "دولة واحدة ونظامان".

وأشار وو تشيو بي، نائب المجلس الوطني لنواب الشعب في هونغ كونغ رئيس اتحاد نقابات العمال بالمنطقة، إلى أن أعمال الشغب المستمرة منذ العام الماضي في هونغ كونغ هددت بشكل خطير ممارسة مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ومن الواضح أن المعارضة في هونغ كونغ تواطأت مع القوى الأجنبية لشن "ثورة ملونة".

وأوضح وو أن أعمال الشغب هذه خلقت ثغرات في الأمن القومي وفراغا قانونيا في هونغ كونغ بشكل واضح، وهناك حاجة ملحة لسد هذه الثغرات. مضيفا أن الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني ستنظر في مسودة القرار بشأن إنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات تنفيذ القانون لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن القومي، الأمر الذي يظهر عزم الصين القوي لحماية أمنها القومي. وأعرب وو عن تطلعاته إلى إصدار النظام والآليات ذات الصلة في أقرب وقت ممكن.

وأعرب تشن يونغ، نائب رئيس التحالف الديمقراطي من أجل تحسن وتقدم هونغ كونغ، عن دعمه الكامل لإنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات تنفيذ القانون لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن القومي، قائلا إنه بسبب تحريض القوى الخارجية، قام بعض الأشخاص في هونغ كونغ بأشياء تؤذي أمتهم ودولتهم، وهددوا حياة وممتلكات 7 ملايين شخص من سكان هونغ كونغ، وتعتبر هذه التصرفات "خيانة" للوطن في أي دولة.

وفي الوقت الحالي، تتمثل أكبر توقعات سكان هونغ كونغ في وقف جميع أعمال العنف غير القانونية في أقرب وقت ممكن. وبهذه الطريقة فقط يمكن الحفاظ على مبدأ "دولة واحدة ونظامان" وإعادة وضع هونغ كونغ على مسار التقدم الصحيح.

ومن جانبها أشارت شان مان كي، مؤسسة رابطة "محامي سي أم كي" للخدمات القانونية، إلى أن القوى الداعية إلى ما يطلق عليه "استقلال هونغ كونغ"، حرّضت ودعت القوى الخارجية إلى التدخل في شؤون هونغ كونغ، وأضرّت بالسيادة الوطنية والوحدة والسلامة الإقليمية، وتحدّت الخط الأساسي لمبدأ "دولة واحدة ونظامان".

وترى شان أنه بفعل هذه التصرفات أصبحت هونغ كونغ منصة للقوى الخارجية لتحدي السيادة الوطنية والأمن الوطني ومصالح التنمية للصين. مضيفة أنه من أجل ضمان استقرار مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، من الضروري إنشاء وتحسين النظام القانوني وآليات تنفيذ القانون لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن القومي، وهكذا يمكن لهونغ كونغ التعامل مع حالات الطوارئ الكبرى وحلها بشكل جيد اعتمادا على مبدأ "الوطن الأم"، وتفعيل مزاياها الخاصة والاندماج الكامل في التنمية الوطنية للبلاد وضمان ازدهارها واستقرارها على المدى الطويل.

كما أولى النائبان تشو بياو وهوانغ ينغ هاو اهتماما كبيرا بقضية شباب هونغ كونغ، حيث أشارا إلى أن فكرة "استقلال هونغ كونغ" الخبيثة تسللت حاليا إلى المدارس والجامعات، وارتكب بعض الشباب أعمال غير القانونية بعد "غسيل عقولهم"، ويعد هذا تهديدا حقيقيا للأمن القومي. وأضافا أنه إذا صدر نظام وآليات معنية، فسوف تعالج "عيوب" هونغ كونغ الخاصة بحماية الأمن القومي، وهو أمر ذو أهمية كبيرة للحفاظ على ازدهار واستقرار المنطقة على المدى الطويل وتعزيز استقرار مبدأ "دولة واحدة ونظامان".