22 مايو 2020 / شبكة الصين / منذ تفشي فيروس كورونا الجديد، كانت قضية الاستثمار الأجنبي وإعادة النظر في سلسلة التوريد الأكثر إلحاحا، وقالت جيانغ يينغ، المستشارة السياسية بالدورة الثالثة للمؤتمر الاستشاري السياسي الثالث عشر للشعب الصيني، إن أقل من 10% من الشركات ذات التمويل الأجنبي ترى أن تفشي الوباء ربما سيسرع خطوة المغادرة، وفقا لاستطلاع أجرته غرفة التجارة الأمريكية في الصين ووكالة ترويج التجارة اليابانية.

ويعتقد المزيد من الشركات أن الميزة النسبية للصين تأقلمت مع الوضع الجديد، وما زلت تشعر بالثقة في الاستثمار في الصين.

وأكدت جيانغ أن الميزة النسبية الجديدة للصين جاذبة للاستثمار الأجنبي، فبالمقارنة مع الدول الأخرى، تتمتع الصين بميزات منها التركيز الصناعي وكفاءة سلسلة التوريد وجودة العمالة وإمكانات السوق.

وجذبت الميزة النسبية للصين مزيدا من الاستثمارات الأجنبية عالية جودة التي تقدّر الكفاءة والسوق والابتكار التكنولوجي. وترى جيانغ أنه يجب على الصين خلق بيئة أعمال تجارية عالية الجودة في المستقبل لتحقيق الاستقرار في الاستثمار الأجنبي والحفاظ عليه، إلى جانب إيلاء اهتمام خاص لحماية حقوق الملكية الفكرية وبيئة عمل تجاري قانونية تماشى مع المعايير الدولية، والتأكيد على معاملة الشركات المحلية والأجنبية على قدم المساواة.

وأظهر تقرير غرفة التجارة الأمريكية في الصين خلال فترة تفشي الوباء، أن جميع الشركات المستجيبة للاستطلاع تمتعت بسياسات دعم ضرائب متنوعة ما خفف ضغط التشغيل، وقد أعربت عن تأكيد إيجابي للتدابير السياسية التي تتخذها الحكومة الصينية لاستئناف العمل والإنتاج.

واقترحت جيانغ جذب رأس المال الأجنبي من خلال سوق عادلة ومفتوحة، وتشجيع تخفيف قيود دخول السوق أمام مزيد من الشركات الأجنبية، وتقليص بنود القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي، وتوسيع قطاعات الاستثمار الأجنبي، وإزالة القيود على نسبة حصص الاستثمار الأجنبي في بعض الصناعات بشكل تدريجي لتعزيز الثقة. وبالنسبة للصناعات التي لا تنطوي على الأمن القومي، وخاصة المرتبطة بالاقتصاد الجديد، مثل التمويل والرعاية الطبية والتعليم، فيجب دفعها نحو مستوى أعلى من الانفتاح في أقرب وقت ممكن.