22 مايو 2020 / شبكة الصين / نشر وو يون بوه، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني بقرية دونغ سا لا براية تشا لو ته مقطع فيديو على شبكة الإنترنت لجمع مقترحات تعزيز النهوض الريفي، قال خلاله "أنا وو يون بوه، نائب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني من راية تشا لو ته بمدينة تونغ لياو التابعة لمنطقة منغوليا الداخلية، وخلال أعمال الدورتين السنويتين لهذا العام، سأهتم بشكل خاص بموضوع نهضة الريف، وقضايا المعاشات التقاعدية وضمان معيشة المسنين الأرامل وتوفير فرص ريادة الأعمال للعائدين إلى الريف". 

ومنذ أن أصبح وو نائبا بالمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني في عام 2018، ظلت مقترحاته تتعلق بتعزيز تنمية المناطق الرعوية الريفية، حيث أوضح أنه يعيش في المراعي، لذلك دائما ما يولي اهتماما كبيرا بتحسين معيشة الرعاة.

ومن تأسيس تعاونية اقتصادية للزراعة وتربية الحيوانات إلى تعزيز العلامات التجارية للمنتجات الزراعية والحيوانية المحلية، ومن جذب الشباب للعودة إلى مساقط رؤوسهم لريادة الأعمال إلى تعزيز ضمان معيشة المسنين في المناطق الرعوية الريفية، كانت المقترحات التي طرحها وو يون بوه نابعة من ممارساته العملية.

وقال وو إنه بعد انتهاء أعمال دورتي العام الماضي، فكر في كيفية مواصلة تطوير قرية دونغ سا لا. وفي عام 2013، بدأ العمل لتأسيس تعاونية اقتصادية. وبفضل جهوده الدؤوبة، تأسست تعاونية "مالاكين أيلي" لتربية الأبقار في عام 2014، التي ساعدت في تخليص 77 أسرة فقيرة بقرية دونغ سا لا من الفقر، إضافة إلى 55 أسرة فقيرة في القرى المجاورة، حيث يرى السكان المحليون أن جهود وو قادتهم للسير على طريق التخلص من الفقر.

وفي عام 2019، وسّع وو حجم التعاونية لإنشاء قاعدة نموذجية لتربية المواشي ومنطقة سياحة إيكولوجية، حيث عرض الماشية في حظيرة أبقار حديثة عبر منصات البث المباشر على الإنترنت، وقال وو إنه بعد 18 شهرا من تربيتها، يمكن بيع 500 بقرة بقيمة حوالي 25 مليون يوان.

ومع توسع حجم التعاونية على نحو متزايد، ظهرت مشكلة نقص المواهب تدريجيا، ويتطلب تطوير التجارة الإلكترونية وترويج المنتجات الزراعية والحيوانية الجديدة وتعزيز الدعاية للعلامات التجارية، مشاركة الشباب الذين يتمتعون بالمعارف المهنية. ووجد وو خلال البحث الميداني أن نقص المواهب أصبح مشكلة شائعة تواجهها العديد من المناطق الرعوية في عملية التخفيف من حدة الفقر ونهوض الاقتصاد الريفي.

وقال وو "إن النهوض الريفي يعتمد على إعداد المواهب بشكل رئيسي، وإذا أردنا تحقيق تنمية أفضل، يجب علينا تطوير المواهب". مضيفا أن بعض الشباب الذين خرجوا من المناطق الرعوية لا يستطيعون إظهار مهاراتهم في المدن، فقد أصبحوا مثل "طيور داخل أقفاص" في المدن، وإذا وضعت سياسات وإجراءات لبناء المناطق الرعوية الريفية بشكل جيد، فقد يرغب هؤلاء الشباب في العودة إلى مسقط رأسهم للمشاركة في تطوير المناطق الرعوية الريفية، ويصبحون "نسورا واعدة".

ولتوضيع نوعية المواهب المطلوبة في المناطق الرعوية، والتدابير التي يجب اتخاذها لجذب المواهب، سجل وو يون بوه أوضاع تلك المناطق في اقتراحاته بشكل مفصل. 

وقبل الانطلاق إلى بكين للمشاركة في أعمال الدورتين السنويتين هذا العام، مازال وو يون بوه يجتهد لتنقيح وتحسين مقترحاته، وقال "إن توصيل صوت الرعاة إلى قاعة الشعب الكبرى واجبي بصفتي ممثلا للعاملين في القواعد الأساسية".