21 مايو 2020 / شبكة الصين / قال شي رونغ هوى، عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني الرئيس الفخري الدائم لجمعية المصنعين الصينيين في هونغ كونغ، المشارك في اجتماعات "الدورتين السنويتين" المرتقبة للمرة الثامنة، في مقابلة صحفية مؤخرا إنه بالإضافة إلى مقترحات لتطوير الصناعة، سيولي اهتماما خاصا هذا العام لآراء جميع الأطراف بشأن مخرج هونغ كونغ بعد وباء فيروس كورونا الجديد. 

ويرى شي رونغ هوي أنه بعد أحداث العنف التي شهدتها هونغ كونغ، من الضروري أن توحد المنطقة الإدارية الخاصة جميع أوساط المجتمع لاستعادة الثقة في هونغ كونغ، وقال "إن المخرج بعد الوباء سيكمن حتما في التنمية الاقتصادية، وتحتاج هونغ كونغ التي شهدت انكماشا في الصناعة التحويلية إلى البر الرئيسي على الدوام".

وعلى الرغم من أن الصناعات مثل السياحة والتموين الغذائي لا تساهم كثيرا في اقتصاد هونغ كونغ، إلا أنها توفر وظائف كثيرة تشكل مصدر رزق لكثير من المواطنين. حيث أوضح شي رونغ هوي أن هونغ كونغ كانت في الأصل منطقة ودية للغاية، ولكن بعد "العاصفة السوداء" في العام الماضي، يجب عليها استعادة ثقة الناس انطلاقا من حل مشاكلها الداخلية.

وأشار المستشار السياسي إلى أن سيادة القانون مهمة جدا لهونغ كونغ، كما أن استعادة الوحدة في المجتمع أمر هام أيضا، وتتطلب كيفية تغيير وجهات نظر سكان البر الرئيسي في هونغ كونغ، بذل جهود لإيجاد طرق؛ كما أنه يجب بذل جهود للقضاء على هذا الانقسام في مجتمع هونغ كونغ منذ عام 2014 وإعادة الجميع إلى مسار واحد.

ويعتقد شي رونغ هوى أن الذين يدافعون عن مصلحة هونغ كونغ يجب ألا يفعلوا أي شيء يضر بالمصالح العامة، وأعرب عن أمله في أن يقوم مجتمع هونغ كونغ بمراجعة عقلانية لمدى الضرر الذي تسببت به الأحداث الأخيرة لهونغ كونغ، كما يأمل أيضا أن يكون مجتمع هونغ كونغ أقل عدائية وبغض.

وقال شي رونغ هوي إنه يقوم بإعداد اقتراح حول كيفية تحفيز الاستهلاك المحلي بعد الوباء في هونغ كونغ. مؤكدا أن حكومة المنطقة قامت بتوزيع 10,000 دولار هونغ كونغي على كل شخص في المنطقة. لكن كيفية تحفيز رغبة السكان في إنفاقها أمر هام للغاية، وربما من الممكن إنشاء منصة لإصدار سياسات خصم مشتركة تعترف بها جميع مراكز التسوق.

وينتاب شي رونغ هوى القلق إزاء ارتفاع معدل البطالة في المنطقة، ويرى أن الوضع الصعب كان له انعكاسات كبيرة، لكن إذا فتحت قنوات لمنح الشباب في هونغ كونغ فرص للانضمام إلى سوق العمل في البر الرئيسي، وخاصة سوق منطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى، فسيكون لذلك تأثير فوري على التنمية المستقبلية لهونغ كونغ. وكشف عن أن "تحالف هونغ كونغ للانطلاق من جديد" سيركز على كيفية تمكين شباب المنطقة من الحصول على عمل والتدريب في البر الرئيسي.

وحول مشاركته في الدورتين السنويتين في ظل الوباء قال إن وضع الوباء شيء لا يرغب الجميع في رؤيته، لكن البلاد حققت أفضل النتائج في مجال الوقاية من الوباء ومكافحته، والبلد يتعافى الآن. وقال شي إنه لم يزر البر الرئيسي منذ 4 أشهر، ويتطلع إلى العودة مجددا. مضيفا أن هذه كانت أطول فترة لم يزر فيها البر الرئيسي منذ أن بدأ العمل في عام 1985. وقبل الوباء، كان ينتقل إلى البر الرئيسي عدة مرات في الشهر. وقال إنه يتطلع للعودة إلى البر الرئيسي وتبادل الأفكار خلال الدورتين من أجل اندماج هونغ كونغ في مستقبل البلاد من حيث الاقتصاد وسبل العيش ومكافحة الوباء.