موظف صيني يجري اختبارا في مصنع قيد الإنشاء لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا الجديد

30 أبريل 2020 / شبكة الصين / نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية يوم 27 إبريل تعليقا أشارت فيه إلى أن الصين حققت تقدما سريعا في تطوير لقاحات فيروس كورونا الجديد، وعلى الولايات المتحدة الفوز بسباق تطوير اللقاحات.

وتعد اللقاحات أقوى سلاح للتغلب على الوباء، وتتسابق دول العالم مع الزمن وتبذل قصارى جهدها لتطوير هذه اللقاحات. وأعلنت الولايات المتحدة عن بدء تجارب سريرية للقاح ضد فيروس كورونا في 16 مارس، في نفس اليوم الذي أعلن فيه فريق صيني تقوده الباحثة تشن وي عن بدء تجارب للقاح. 

وفي نهاية مارس الماضي، قالت إسرائيل إنها أحرزت تقدما في تطوير لقاح جديد لفيروس كورونا وستجري قريبا تجارب على الحيوانات. وفي أوائل أبريل، أجرت الولايات المتحدة تجربة لقاح جديد على الحيوانات. وفي 27 من الشهر نفسه، أعلنت الصين عن الموافقة على بدء تجارب للقاح رابع.

ربما أثار التطور السريع للقاحات في مختلف البلدان شعور كاتب التعليق بخطورة الأزمة. حيث اقترح أن تجري إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) اختبارات سلامة مبكرة بالتعاون مع الشركات خلال عملية إجراء تقييمات اللقاحات واختباراتها على الحيوانات في المختبرات لتوفير الوقت. كما قال إن أول دولة تطور لقاحا ستحصل على فوائد اقتصادية كبيرة، وستستخدمه لاستعادة اقتصادها.

لا شك أن رأي المؤلف ليس سوى نظرة ضيقة، إذ أن انتشار فيروس كورونا الجديد لم يعد يمثل مشكلة في بلد أو منطقة معينة، ويجب أن تتحد جميع دول العالم لتعزيز التطوير الناجح للقاح في أقرب وقت ممكن، وذلك لصالح العالم أجمع، ويجب عدم ربط نجاح اللقاح بالمنافسة الدولية والانتعاش الاقتصادي.

وحققت الصين تقدما في تطوير اللقاح اعتمادا على القيادة القوية لكسب المعركة ضد الوباء والوحدة والتعاون العظيمين في إطار النظام الوطني الجديد. كما حققت الصين تبادل المعلومات وإجراء تجارب مجموعة متنوعة من اللقاحات بفضل التعاون مع الباحثين في الجهات والمجالات المختلفة. وفي الوقت نفسه، تشارك شركات اللقاحات بنشاط في تطوير اللقاحات. وقد توصل المركز الصيني لمكافحة الأمراض إلى توافق مع الشركات منذ بداية تفشي الوباء لتطوير اللقاحات بشكل مشترك لضمان القدرة على إنتاج كميات كبيرة من اللقاحات في وقت لاحق. وبالإضافة إلى ذلك، شارك عدد كبير من المتطوعين بنشاط في التجارب السريرية للقاح، حيث قدموا عينات كافية لتطوير اللقاح لتقليل الأخطاء.

وتدعو الصين دائما إلى مفهوم التعاون الدولي الذي حظي باعتراف منظمة الصحة العالمية والمجتمع العلمي والتكنولوجي الدولي. وتلتزم بمفهوم "بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية"، وتسعى الأوساط العلمية والتكنولوجية في الصين لتحقيق هذا المفهوم المتقدم. 

وبغض النظر عن البلد الذي يتصدر سباق البحث والتطوير في اللقاحات، فإنه سيتحمل المسؤولية لمساعدة الناس البسطاء على العودة إلى حياتهم الطبيعية. وعلى كل حال فإن الحرص وحماية الحياة هي الدافع الأصلي لتطوير اللقاحات، والذي يجب أن يكون أيضًا الغاية الأصلية لتقدم وتعاون المجتمع العلمي والتكنولوجي العالمي.