بكين 23 أبريل 2020 (شينخوا) تؤكد الجولة التفقدية التي أجراها الرئيس شي جين بينغ في مقاطعة شنشي، حقيقة مفادها أن الصين تواصل الدفع من أجل الاستئناف الشامل للإنتاج وضمان السير السلس لسلسلة الإمداد بالداخل والخارج.

وخلال جولته في شيآن، حاضرة شنشي، زار شي مصنعا لإنتاج السيارات وجامعة وشارعا تجاريا، ليرى بنفسه استئناف العمل بالشركات وعودة أنشطة الحياة الطبيعية.

وبفضل تضحياتها الهائلة وجهودها المضنية، تمكنت الصين من السيطرة على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لتتمكن المصانع والشركات والمدارس من استئناف العمل.

وفي ظل المعركة التي يخوضها العالم ضد المرض، بذلت الصين قصارى جهدها في تزويد البلدان الأخرى بالإمدادات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى، في حدود استطاعتها.

ولا شك أن المرض أحدث اضطرابا في سلسلة الإمداد العالمية، وإعادة فتح خطوط الإنتاج في الصين لن تساعد الاقتصاد الصيني فقط، وإنما ستسهم كذلك في استعادة الوضع الطبيعي لسلسلة الإمداد العالمية، وستقدم دعما كبيرا للمعركة العالمية ضد المرض.

والحقيقة أن المرض أثر بشدة على الصين، وتمثل ذلك في انكماش الناتج الاقتصادي للبلاد بنسبة 6.8 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري، في أدنى مستوى للاقتصاد الصيني عبر عقود. كذلك، انخفض الإنتاج الصناعي والاستثمار في البنية التحتية وتجارة التجزئة إلى مستوى غير مسبوق.

لكن تلك العراقيل والعقبات لا تستطيع تغيير الأساسات المتينة والاتجاه العام الإيجابي للاقتصاد الصيني.

وقد وصلت أنباء طيبة، حيث دخل مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع الصيني منطقة التوسع مجددا في مارس بعد ارتفاعه إلى 52 نقطة مقارنة بـ35.7 نقطة في فبراير، وفقا للبيانات الرسمية.

وينبغي تعزيز تلك الثقة التي بدأت بوادرها، ويتعين مواصلة الجهود من أجل تسريع وتيرة التحول في نمط التنمية الاقتصادية، وتعزيز الاقتصاد الحقيقي ودعمه، لا سيما في قطاع التصنيع، مع دعم الاستثمارات الجديدة في مجالات البنية التحتية مثل شبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والإنترنت الصناعي لتدعيم محركات نمو جديدة، إلى جانب تعزيز مرونة السلسلة الصناعية وسلسلة الإمداد وحل مشكلة التنمية غير الكافية وغير المتوازنة.