بكين 19 مارس 2020 (شينخوا) يمثل عدم تسجيل الصين حالات إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" في البر الرئيسي لأول مرة، إشارة إيجابية وسط الأخبار حول زيادة حالات العدوى في العالم.

لم تسجل حالات عدوى جديدة بالفيروس في ووهان، مركز تفشي الفيروس ومقاطعة هوبي يوم الأربعاء. وسجل البر الرئيسي الصيني 34 حالة جديدة مؤكدة ولكن جميعها وافدة من الخارج.

ويلقي هذا التقدم الضوء على اتجاه التحسن المتواصل في الصين في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، على الرغم من التحدي المتزايد بسبب الحالات الوافدة من الخارج. وهذا يدل على أن أساليب الصين في السيطرة على الفيروس تواصل تحقيق نتائج إيجابية.

وبفضل نظام القيادة الموحدة وعالية الكفاءة، شنت الصين حربا شعبية ضد المرض، تتسم بحشد كامل وشفافية وتنشيط وتعديل في الوقت المناسب لمستويات الرد من قبل المقاطعات، ووضع نموذج للرصد المبكر والإبلاغ والعزل والعلاج، والاستئناف المنظم للإنتاج بخطوات وقائية مستهدفة.

وخلال أقل من شهرين، احتوت الصين تفشي هذا المرض المميت بكفاءة وبتدابير غير مسبوقة، من بينها إغلاق ووهان وحشد موارد طبية من شتى أنحاء البلاد. ووحدت الـ1.4 مليار كشخص واحد للتعامل مع هذه المهمة الصعبة.

وكانت التدابير التي تبنتها الصين مرتكزة على القانون وعلمية ومستهدفة. وأعطت البلاد الدور لقوتها التكنولوجية لتحديد الفيروس سريعا ودعم تطوير لقاح ورفع قدرة الاختبار في وقت قصير جدا.

ومازال الوضع داخل وخارج الصين معقدا وخطيرا. مازال هناك في البر الرئيسي الصيني 7263 شخصا مصابا بهذا المرض في المستشفيات حتى يوم الأربعاء. ويواجه العالم حربا حرجة ضد هذا المرض، حيث تجاوز عدد حالات الإصابة في دول أخرى، 110 آلاف حالة.

وكمجتمع مصير مشترك، يحتاج العالم إلى المزيد من التضامن والتواصل والمسؤولية والأفعال. ما فعلته الصين يمكن أن يكون مرجعا لمن يواجهون هذا المرض العالمي الخطير.

وقد وفرت الصين وقتا للعالم عن طريق احتواء المرض. ومع تعهد الصين بمنع تغيير الاتجاه الإيجابي وتحقيق نصر كامل على المرض، فإنها سوف تواصل العمل بشكل وثيق مع الآخرين وتسهم بالمزيد في الكفاح العالمي عن طريق مشاركة الخبرة والمعلومات وتقديم المساعدة للمحتاجين.