13 مارس 2020 / شبكة الصين / في الوقت الحاضر، لا يزال وباء الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد ينتشر في جميع أنحاء العالم. ولمواجهة الوباء، اتخذت الصين تدابيرا حاسمة لمكافحته، وتُقدم يد العون للبلدان الأخرى في حدود قدراتها، مما يظهر مدى مسؤوليتها وجديتها. حيث أشاد القادة والخبراء والعلماء من العديد من الدول بالتقدم الحاسم الذي حققته الصين في مكافحة كوفيد-19، وأشادوا بأن التجربة الصينية جديرة بالتعلم، وأعربوا عن استعدادهم للعمل معا لمواجهة التحديات.

قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "إن تجربة الصين مثيرة للإعجاب، ولن تكون هذه التجربة ناجحة دون الالتزام الحازم من الحكومة والتعاون القوي من الشعب، فعندما تقوم  أي دولة بذلك، يمكنها السيطرة على تفشي المرض، وهذا ما نقوله لدول أخرى في العالم الآن".

وأبدى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الصداقة بين الشعبين في المعركة المشتركة ضد الوباء، وتقدر اليابان بشدة النتائج الإيجابية التي حققتها الصين في مكافحة الوباء، وترغب في تعزيز التبادلات والتعاون مع الصين بشأن تبادل المعلومات والوقاية من الوباء ومكافحته، وإرسال إشارة إيجابية إلى المجتمع الدولي حول ضرورة  العمل معًا لمواجهة تحديات أمن الصحة العامة الدولية.

أشار وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى أن الوضع الحالي للوباء في إيطاليا قاتم للغاية، فالحكومة الإيطالية تولي اهتماما للتجارب الصينية الناجحة في مكافحة الوباء وتتعلمها، وقد اتخذت إجراءات فعالة لمنع هذا الوباء من الانتشار. يواجه الجانب الإيطالي نقصا في الإمدادات والمعدات الطبية، ويأمل مساعدة الجانب الصيني لحل المشاكل الإيطالية الملحة.

وإلى جانبه، قال النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش، إن الصين قد منعت تفشي الوباء، وهذا لا يحمي شعبها فحسب، بل يحمي شعوب العالم، وتفخر صربيا بوجود أصدقاء لها مثل الصين، وقال "نأمل أن يتم تطوير العلاقات بين البلدين بشكل أفضل، وأن يتمكن الاقتصاد والمجتمع الصيني من تحقيق المزيد منالتنمية السريعة".

وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانغ كيونغ-وا، إنه منذ تفشي وباء الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد، ظلت كوريا الجنوبية والصين تدعمان بعضهما البعض وتساعدان بعضهما البعض لمكافحة الوباء معًا، ويأمل الجانب الكوري الجنوبي في مواصلة تعزيز التواصل والتعاون مع الصين لمواجهة التحديات بشكل مشترك.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن الصين تقدم دعما كاملاً لإيران لمكافحة الوباء، وقد وفرت لإيران عدة دفعات من الإمدادات الطبية، وهذا مثال جيد للتعاون الطبي الدولي. وقال المتحدث أنه "إذا كان بإمكان الجميع التعاون بحسن نية، فسيكون لدينا عالم أفضل".

وعبر وزير الخارجية التشيلي تيودورو ريبيرا عن شكره على جهود الصين الهائلة في السيطرة على تفشي وباء الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد وعلاج المرضى، وقال إن بلاده ترغب في  التعلم من تجربة الصين الناجحة.

وأشاد الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون فلاديمير نوروف بالحكومة الصينية لاتخاذها اجراءات حاسمة وفعّالة، خاصة في الانفتاح والشفافية في إصدار المعلومات بشأن الوباء، مضيفا أن هذا لا يعكس فقط الحس الصيني العالي بالمسؤولية تجاه حياة وصحة الشعب، ولكن أيضا الإسهام الصيني الفعال في تطوير الصحة العامة في المنطقة والعالم.

وأوضح مارتن ألبلاو من الأكاديمية البريطانية للعلوم الاجتماعية أن الصين اتخذت إجراءات حاسمة وفعالة، مما تشكل مثالا لبقية الدول حول العالم، وليس للفيروس حدود، وبغض النظر عن اختلافنا، نحن البشر عائلة كبيرة في مثل أوضاع مواجهة الفيروس، ويجب على الجميع التعامل معا،حيث أن التعاون هو المبدأ الأساسي لمواجهة الأزمات الكبرى.

وقال خبير الصحة العامة الفرنسي إيف تشاباك إن الصين تبنت إجراءات الحجر الصحي على نطاق واسع للمرضى المصابين بالالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد، وهذه ممارسة مبتكرة توفر الخبرة والدروس للاستجابة العالمية على أزمة الصحة العامة.