الصفحة الأولى | حجم الخط  

تعليق: المطالبة باعتذار الصين تتحول من "خطأ" إلى "مهزلة"

arabic.china.org.cn / 11:06:04 2020-03-11

11 مارس 2020 / شبكة الصين / وفقا للتقرير الصادر اليوم حول أوضاع تفشي فيروس كورونا الجديد، فإن عدد الحالات المؤكدة الجديدة في جميع أنحاء الصين كان أقل من 30 حالة معظمها في مقاطعة هوبي، إضافة إلى عدد قليل من الحالات المصابة القادمة من خارج الصين. فيما تجاوز عدد البلدان والمناطق المتضررة من الوباء 100 دولة، حيث تم تسجيل أكثر من 30 ألف حالة إصابة خارج الصين، وهو أكثر من عدد الحالات المؤكدة الموجودة حاليا داخل الصين.

وكانت إيطاليا الدولة الأكثر تضررا، حيث بلغ إجمالي عدد الحالات المؤكدة 10149 وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة الإيطالية في 10 مارس. فيما تجاوز عدد الإصابات في كل من فرنسا وألمانيا 1000 شخص.

وفي الولايات المتحدة، لا يزال الوضع الوبائي "غامضا"، رغم أن 8 ولايات أعلنت حالة الطوارئ.

لكن ما لا يمكن فهمه أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية لا تزال تحاول جذب اهتمام الجمهور بشكل "غير مسؤول" في ظل الوضع المتوتر لتفشي الوباء.

ففي معرض حديثه عن التأثير الاقتصادي للفيروس، قال مراسل (CNBC) ريك سانتيلي "بدلا من الذعر، سيكون من الأفضل إذا كان الجميع مصابين، وبالتالي سينتهي الأمر خلال شهر". فيما استخدم مقدم البرنامج جيسي ووترز بقناة فوكس نيوز الأسلوب التقليدي لتحميل الصين المسؤولية عن تفشي الوباء، قائلا "يتعين على الصينيين تقديم الاعتذار بشأن فيروس كورونا الجديد". وكما نرى فإن الأول جاهل والثاني وقح.

وفي الواقع، لا يزال البحث عن مصدر الفيروس متواصلا، وحتى الآن لا يوجد أي دليل علمي على أن الفيروس نشأ في ووهان أو في أجزاء أخرى من الصين، بل إن عددا من وسائل الإعلام الأجنبية تعتقد أنه من المحتمل أن الفيروس مصدره الولايات المتحدة.

ويعد المرض هو العدو المشترك للبشرية، وجميع المصابين هم ضحايا. وصرحت منظمة الصحة العالمية مرارا أن "الشائعات" و"وصمة العار" أخطر من الفيروس نفسه.

ولا يعرف ما الغرض من مطالبة الصين بالاعتذار في هذا الوقت؟ فقد انتشرت إنفلونزا "H1N1" من الولايات المتحدة عام 2009 إلى 214 دولة ومنطقة، وأسفرت عن مقتل 18449 شخصا على الأقل في ذلك العام، فهل طلب أحد من الولايات المتحدة الاعتذار؟

على العكس من ذلك، قدم الشعب الصيني تضحيات وإسهامات كبيرة لمنع انتشار الوباء، الأمر الذي حظي بتقدير كبير وإشادة واسعة من المجتمع الدولي. كما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في الرابع من فبراير إن 99٪ من حالات الإصابة الحالية في الصين، ويجب على المجتمع الدولي اغتنام "الفترة الحاسمة" للوقاية من المرض والتضامن لمواجهته.

ولكن بعد مرور أكثر من شهر على ذلك، وفي الوقت الذي حققت الصين فيه نتائج ملحوظة في مكافحة الوباء، أصبح الوضع في بلدان أخرى خطيرا. ولا ينبغي أن يكون مصدر الفيروس الموضوع الأكثر إثارة للاهتمام. وإذا كان يرغب أحد تركيز الاهتمام على الصين، فيجب عليه أن يركز اهتمامه على تدابير الصين لمكافحة الوباء للاستفادة منها.


وفي الأيام القليلة الماضية، انخفض سوق الأسهم في الولايات المتحدة بشكل حاد، وعبر الناس عن قلقهم بشأن الوضع الوبائي في البلاد. ولقد أصبحت مطالبة الصين بالاعتذار من تصريح خاطئ إلى مهزلة. وبعض التدابير التي اتخذتها الحكومة الأمريكية للتعامل مع الوباء ومواقف بعض الأميركيين تجاه الوباء قد أدهشتني حقا، فهل الولايات المتحدة لا تزال تعتبر قوة عظمى تدافع عن روح العلوم؟ أم أن الغطرسة تحجب عقلها؟


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号