غزة 23 فبراير 2020 (شينخوا) أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة اليوم (الأحد) عن إطلاق رشقة من الصواريخ محلية الصنع باتجاه إسرائيل، بعد ساعات من مقتل ناشط في حركة الجهاد الإسلامي برصاص الجيش الإسرائيلي.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن عدة انفجارات متتالية سمعت عند الحدود مع قطاع غزة جراء إطلاق صواريخ وتصدي منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لها.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن صفارات الإنذار دوت في أشكلون الواقعة على بعد حوالي 12 كيلومترا عن قطاع غزة، بالإضافة إلى البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة.

وبحسب الإذاعة، فإن قرابة 20 صاروخا أطلق من قطاع غزة خلال أقل من 20 دقيقة، مشيرة إلى أن بلدية عسقلان قررت فتح الملاجئ وإلغاء أية فعاليات.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.

وقالت السرايا في بيان مقتضب تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن القصف جاء ردا على اغتيال الجيش الإسرائيلي أحد عناصرها محمد الناعم (27 عاما) والتنكيل بجسده، محذرة من أنها "سترد على أي عدوان".

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من مقتل ناشط بسرايا القدس يدعى محمد الناعم، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة .

وكان الجيش الإسرائيلي قال إن قواته قتلت فلسطينيا عندما كان يحاول زرع متفجرات على الحدود مع غزة.

وأثارت مقاطع فيديو التقطها نشطاء وأظهرت جرافة إسرائيلية وهي تقوم بسحب جثمان القتيل، استنكارا واسعا من الفصائل الفلسطينية.

وأظهر الفيديو جثة القتيل متدلية من مقدمة الجرافة، التي كانت برفقة دبابة إسرائيلية.

وردا على ذلك، توعدت حركة الجهاد الإسلامي، بالثأر لمقتل الناعم من قبل المقاومة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي مصعب البريم، للصحفيين في مدينة غزة، إن "اليد التي امتدت على الشعب الفلسطيني ستقطع كما قطعتها المقاومة سابقا ولن نتخلى عن الشعب الفلسطيني".

واعتبرت الحركة أن "اختراق وتوغل آليات الإحتلال واستهدافها لأحد عناصرها داخل قطاع غزة بشكل وحشي ومجرم هو عدوان واضح يجب على العدو أن يتحمل نتائجه".

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء اليوم اجتماعا تقييميا خاصا للوضع مع وزير الدفاع ورئيس الأركان وكبار الضباط.