طرابلس 23 فبراير 2020 (شينخوا) اتهم وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا، مساء اليوم (الأحد) "مليشيات مسلحة" باستغلال نفوذها والابتزاز وعرقلة عمل أجهزة الأمن في العاصمة طرابلس.

وقال باشاغا، في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولين أمنيين اليوم "المليشيات في طرابلس تعتدي على المؤسسات وتعرقل تقدم الدولة مستغلة نفوذها كونها منظمة لأجهزة أمنية ولا تخضع للقانون ولا تعليمات النائب العام، وهو فعل ينطبق عليه وصف الجريمة المنظمة وسيلاحق المتورطون فيه".

وأضاف "المؤسف أن يكون أحد الأجهزة الأمنية تحت وطأة ابتزاز لبعض المليشيات".

وأشار إلى "إلقاء القبض على رئيس مكتب البحث الجنائي بطرابلس العميد ناجي الزوبي، أحد ضباط مديرية أمن طرابلس الأكفاء من قبل إحدى المليشيات"، دون ذكر اسمها أو قادتها.

وأوضح الوزير الليبي أن "إلقاء القبض صلاحية تملكها أجهزة خصها القانون بذلك وليس غيرها، والاعتداء الذي نال من بعض ضباط الشرطة يعد مؤامرة".

وتناقلت وسائل إعلام محلية ليبية تقارير تفيد بالقبض على العميد ناجي الزوبي، من قبل إحدى المليشيات المسلحة في طرابلس بتهمة التخابر والخيانة والعمل لصالح قوات المشير خليفة حفتر.

ولا يحظى وزير الداخلية بحكومة الوفاق، الذي تنحدر أصوله من مدينة مصراتة، بعلاقة جيدة مع قادة المجموعات والمليشيات المسلحة في طرابلس.

كما أشار وزير الداخلية إلى وجود فساد مالي كبير في وزارته تجاوزت قيمته المليار دينار ليبي.

وقال باشاغا في هذا السياق "هناك فساد مالي كبير داخل مكونات وأجهزة وزارة الداخلية، الأمر الذي يتحتم على مسؤوليها تجفيف منابع الفساد دون خوف أو اعتبار لأي شيء، بعدما تخطت الديون على الداخلية 1.2 مليار دينار".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.