الرياض 23 فبراير 2020 (شينخوا) توقع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين أن ينمو الاقتصاد العالمي بشكل متواضع في عامي 2020 و2021.

واختتم وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو بنوكها المركزية اليوم (الأحد) اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض والذي عقد على مدى يومين.

وجاء اجتماع الرياض لمناقشة أهم التحديات الاقتصادية العالمية، مع التركيز على توقعات النمو وقواعد جديدة للضرائب والتحديات التي يواجها الاقتصاد العالمي.

وتوقع المشاركون في الاجتماع في بيانهم الختامي، أن ينمو الاقتصاد العالمي بشكل متواضع في عامي 2020 و2021 بعد ظهور مؤشرات على استقراره في نهاية عام 2019، حيث يدعم هذا التعافي استمرار الأوضاع المالية التيسيرية وبعض المؤشرات على انخفاض التوترات التجارية.

ومع ذلك أشاروا الى أن النمو الاقتصادي العالمي لايزال بطيئا مع وجود مخاطر سلبية تهدد الآفاق الاقتصادية وتشمل المخاطر الناشئة عن التوترات الجيوسياسية والتجارية المستمرة، وحالة عدم اليقين تجاه السياسات.

وأكد البيان الختامي للاجتماع والذي بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) على استخدام جميع أدوات السياسات المتاحة لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، وللوقاية من المخاطر السلبية، وفي نفس الوقت تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتعزيز إمكانات النمو.

وأشار البيان الى أهمية أن تكون سياسات المالية العامة مرنة وموائمة للنمو، مع ضمان أن تكون نسبة الدين العام من إجمالي الناتج المحلي على مستوى مستدام.

وأكد البيان أهمية التجارة والاستثمار الدوليين كمحركين في تعزيز النمو، والإنتاجية، والابتكار، وإيجاد فرص العمل، والتنمية.

ووعد المجتمعون عبر البيان الختامي بتسريع الجهود الرامية إلى تطوير الأسواق المالية المحلية لدعم النمو وتعزيز المرونة والشمول المالي.

ورحبوا بالمذكرة المشتركة لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بشأن التطورات الأخيرة في أسواق السندات بالعملات المحلية في الاقتصادات الناشئة وبالجهود المتزايدة والمستمرة لتطوير الأسواق المالية المحلية، خاصة في اقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، مع مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

وشجع البيان على تنفيذ اتفاقيات التعاون بين الوكالة الدولية لضمان الاستثمار وغيرها من بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز دور التأمين ضد المخاطر السياسية في تمويل التنمية من أجل حشد أقوى لموارد القطاع الخاص.

كما أكد البيان استمرار دعم بناء القدرة الضريبية في الدول النامية، بما في ذلك التنسيق من خلال منصة التعاون الضريبي، داعيا جميع الدول للتوقيع والمصادقة على الاتفاقية متعددة الأطراف بشأن المساعدة المتبادلة في المسائل الضريبية والتصديق عليها.

وجدد البيان التأكيد على الدعم لمجموعة العمل المالي بوصفها الهيئة المعنية بوضع معايير عالمية تهدف إلى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح, والالتزام بتعقب جميع مصادر هذه التهديدات وأساليبها وقنواتها.

وبدأت السعودية رئاستها لمجموعة العشرين في الأول من ديسمبر 2019 وستستمر إلى نهاية نوفمبر من العام 2020 وصولًا إلى انعقاد قمة القادة بالرياض يومي 21 ـ 22 نوفمبر من العام نفسه.

وستركز المملكة خلال رئاستها على الهدف العام "اغتنام فُرَص القرن الحادي والعشرين للجميع"، والمتضمن ثلاثة محاور رئيسة هي تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاقٍ جديدة.

وستستضيف المملكة خلال الفترة التي تسبق عقد قمَّة القادة ما يزيد على 100 اجتماع ومؤتمر، وتشمل اجتماعات وزارية واجتماعات لمسؤولين رسميين وممثلي مجموعات التواصل.