طرابلس 20 فبراير 2020 (شينخوا) أكد عمداء ومشائخ ووجهاء قبائل ليبية اليوم (الخميس)، مواصلة استمرار إغلاق المنشآت النفطية شرق البلاد، إلى حين تشكيل حكومة جديدة وتحرير البلاد من الإرهاب.

واستضافت مدينة ترهونة (90 كلم) جنوب شرق طرابلس، ملتقى ضخم ضم مئات المشائخ والعمداء ووجهاء وأعيان القبائل الليبية، دعما لقوات "الجيش الوطني" في حربها للسيطرة على طرابلس.

وأوضح البيان المشترك للمشائخ والعمداء الذي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "نؤكد على استمرار قرار قفل الحقول والموانئ النفطية، إلى حين تشكيل حكومة وطنية قادرة على المحافظة على مصدر رزق الليبيين الوحيد".

وأضاف البيان "نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسحب اعترافها بما يسمى بالمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة التي انتجها حوار الصخيرات دون اعتماد مشروعيتها من مجلس النواب واعتبارها كأن لم تكن".

إلى جانب "رفض كل المنظمات والتشكيلات والأجسام ذات العقيدة الأيديولوجية المتطرفة التي تشكل خطرا على وحدة الدولة الوطنية وصون حدودها".

كما جددت القبائل الليبية "تمسكها بالقوات المسلحة الليبية المشرعنة من مجلس النواب "، مطالبين "المجتمع الدولي بضرورة رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي".

واعتبرت في ختام بيانها، أن "البيان يعد تخويلا قبليا للقوات المسلحة بالبدء في سرعة حسم المعركة ميدانيا للقضاء على كافة المليشيات التي عاثت في الأرض فسادًا ".

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس، تراجع الإنتاج من الخام من 1.2 مليون برميل يوميا إلى 123 ألف برميل فقط، مع تخطي خسائر الإنتاج جراء استمرار إغلاق المنشآت النفطية مبلغ 1.73 مليار دولار.

وتواصل قبائل شرق ليبيا بإغلاق أهم موانئ وحقول النفطي شرق البلاد للشهر الثاني تواليا، احتجاجا على التدخل العسكري التركي في ليبيا، وذهاب إيرادات النفط إلى المجموعات المسلحة التي تقاتل قوات "الجيش الوطني" في طرابلس.

وأثار إغلاق المنشآت النفطية في ليبيا رفضا دوليا واسعا، مع المطالبة بإعادة استئناف الإنتاج على وجه السرعة.

وتبعد منطقة الهلال النفطي (500 كم) شرق العاصمة طرابلس، وتسيطر عليها قوات الجيش، وتضم المخزون الأكبر من النفط الليبي وأكبر ثلاثة موانئ لشحن النفط خارج ليبيا وهي البريقة والزويتينة ورأس لانوف والسدرة.

ولا يعترف المجتمع الدولي إلا بسلطة مؤسسة النفط في طرابلس على بيع النفط الليبي، وتذهب إيراداته إلى البنك المركزي في طرابلس.