arabic.china.org.cn | 20. 02. 2020

على البشرية تقاسم الأحزان في مواجهة "كوفيد ـ 19"

.    

20 فبراير 2020 / شبكة الصين / قال رئيس تحرير موقع شبكة الصين إن فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في العام 2019 وأخذ اسم (كوفيد ـ 19)، أصبح محط الاهتمام حاليا في جميع أنحاء العالم مع حالات مؤكدة في أكثر من 25 دولة.

وأشار وانغ شياو هوي في حلقة جديدة من برنامج " فسيفساء الصين" باللغة الإنجليزية، إلى أنه وسط الجهود العالمية لمكافحة احتواء تفشي المرض، نشرت بعض وسائل الإعلام .الغربية تعليقات تمييز حول الفيروس ضد الصين

ففي وقت سابقمن هذا الشهر، نشرت صحيفة وول ستريت الأمريكية مقالا بعنوان "الصين رجل آسيا المريض الحقيقي". والصحيفة اليومية الفرنسية كوريه بيكارد، نشر عنوانا على نسختها الورقية بعنوان رئيسي "إنذار أصفر"، وبعنوان "خطر أصفر جديد؟" على موقعها الإلكتروني. وصحيفة "هيرالد صن" الأسترالية، خرجت بعنوان رئيسي " باندامونيوم الفيروس الصيني"، مع خطأ إملائي متعمّد (استخدام Pandamonium بدلا من Pandemonium) يشير إلى حيوان الصين الوطني "الباندا العملاقة". حتى أن بعض سياسيي الغرب أدلوا بتصريحات "سخيفة" حول تفشي المرض.

ونوّه وانغ إلى أن الأشخاص العاديين يشعرون بالقلق حول الإصابة بالمرض، وهو أمر مفهوم. ومع ذلك، فمن البغيض لوسائل الإعلام نشر الشائعاتوالتمييز الصارخ. وفي ظل هذا التحريض، تعرض العديد من الصينيين المغتربين وحتى أبناء شعوب بلدان آسيا تعرضوا للوصم وسوء المعاملة.

وأوضح وانغ أن مثل هذه السلوكيات تتعارض مع توجّه وسائل الإعلام والسياسيين في الغرب الذين طالما دعوا إلى "النزعة الإنسانية". وقد كشف فيروس كورونا عن عنصرية عميقة الجذور في أذهان البعض، وهي أعراض تاريخ طويل من ممارسة التمييز. وقال "دعونا ننظر عن كثب في التعليقات والتقارير التي هاجمت الصين، فقد حثّ بعضها حكوماتهم على الحظر الفوري لدخول الرعايا الصينيين، وظنّ بعضها أن الفيروس رسم صورة مأساوية لاقتصاد الصين وآفاقها، بينما اتهمتأخرى الصين بانتهاك حقوق الإنسان واعتبرتها غير ديمقراطية".

وذكر أن هذه الكليشيهات تكشف التحيّز وسوء الفهم منذ أمد بعيد حول المجتمع الصيني ونظام البلاد. وليس منال مسؤولة واللياقة بالنسبة للسياسيين الإدلاء بتعليقات لا تراعي المشاعر، مثل الإشارة إلى أن فيروس كورونا الجديد "سوف يساعد على تسريع عودة الوظائف إلى أمريكا الشمالية".

وتوجه وانغ في الفيديو بسؤال لجميع من يريد الشر للصين وشعبها، إذا كان الفيروس ينتشر في جميع أنحاء العالم، فهل يمكن أن تظل الولايات المتحدة بعيدة؟ وأجاب مذكرا أن البشرية الآنتعيش في عصر العولمة.

ويعد "كوفيد ـ 19" كارثة لكل من الصين والعالم، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والبلدان المعنية، تبذل الصين قصارى جهدها لمكافحة المرض. كما تبذل جهودا كبيرة لحماية سلامة الصحة العامة على المستوييْن الإقليمي والعالمي، وقد نوّه لهذه النقطة في حلقات البرنامج السابقة.

وقال وانغ إن هذه التعليقات والتصرفات السخيفة تواجه انتقادات رسمية واسعة النطاق، فرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودوحذر من تصاعد التمييز وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا. بينما قال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ إن المرضبمثابة قضية صحة عامة، والمشاعر المعادية للصين حمقاء وغير منطقية، وكذلك غير مفيد في احتواء الفيروس.

وقد تابع كثيرون تدابير الصين السريعة والصارمة للسيطرة على المرض، كما أن العديد من البلدان قدمت الدعم والمساعدة للصين، ما جعل الصينيين يشعرون بدفء المشاعر وكذلك أصبحوا أكثر ثقة.

وأختتم وانغ الحلقة بالإشارة إلى أن الفيروسات لا تميّز بين جنسيات البشر قبل إصابتهم، كما أنها لا تخضع للحدود المرسومة بين الدول. فمكافحة "كوفيد ـ 19" وحماية حياة الناس وصحتهم هي أهداف مشتركة للبشرية جمعاء، ويجب على الجميع التكاتف لتحقيق حياة واحدة ومصير واحد.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号