لندن 10 فبراير 2020 (شينخوا) قال مدير شركة تجارية بريطانية إنه يتعين على شركات الأغذية والمشروبات البريطانية الاستفادة من إمكانات السوق الصينية الهائلة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط ترجيحات بأن يكون تأثير فيروس كورونا الجديد قصير الأجل.

وأفاد كولين رينزفورث، مدير شركة ((أبسولت أدفانتج)) لتصدير وتسويق الأغذية والمشروبات البريطانية، في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا))، بأنه "ستكون هناك آثار سلبية على النمو الاقتصادي على المدى القصير، لكنني أعتقد أن الاقتصاد الصيني سيحافظ على نمو سليم على المدى الطويل".

وذكر أن الإجراءات المناسبة والحاسمة التي اتخذتها الحكومة الصينية لتقليل الأثر الاقتصادي "ستكون مفيدة لكل من الصين والاقتصاد العالمي"، مشيرا إلى أن عزل الصين بسبب فيروس كورونا الجديد "ليس الحل ولن يخلق سوى المزيد من العقبات أمام التجارة العالمية".

وبيّن رينزفورث، الذي تشجع شركته التجارة مع الصين والولايات المتحدة لتجنب "الآثار الأسوأ" من خروج محتمل دون اتفاق لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "يبدو من المؤكد أن المملكة المتحدة ستفقد في نهاية المطاف إمكانية الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي".

وقال إنه "سيتعين علينا المرور عبر المزيد من الأعمال الورقية وعمليات التفتيش الجمركية والمزيد من التأخير في حركة البضائع دون اتفاق للتجارة الحرة".

ومن المتوقع أن تبدأ بريطانيا والاتحاد الأوروبي محادثات تجارية في مارس. ولا زالت الشكوك قائمة حول ما إذا كان يمكن اختتام محادثات التجارة خلال فترة انتقالية ستنتهي في 31 ديسمبر.

وأوضح رينزفورث أن "الفرص في الصين والولايات المتحدة تفوق بكثير تلك المتاحة في أوروبا الآن".

ولفت إلى أن الصين سوق كبير مع نمو سريع وعدد متزايد من المستهلكين من الطبقة المتوسطة ممن يحرصون على اقتناء سلع ذات جودة عالية.

وأضاف "لدينا طلب متزايد على العلامات التجارية البريطانية المشهورة من الأغذية والمشروبات من الصين الآن".