الجزائر 26 يناير 2020 (شينخوا) أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم (الأحد) وجود توافق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على دعم مخرجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا.

وقال تبون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي بالعاصمة الجزائر بشأن الأزمة الليبية "هناك توافق تام مع السيد الرئيس (أردوغان) والشقيقة تركيا على أن نتبع ما تقرر في برلين".

واتفقت الدول التي شاركت في مؤتمر برلين يوم الأحد الماضي على احترام حظر إرسال السلاح ووقف إطلاق النار، في ليبيا، وتعهدت بإنشاء آلية مراقبة لضمان سلام طويل الأمد في الدولة التي مزقتها الحرب في شمال إفريقيا.

وأضاف الرئيس الجزائري"(نحن) نسعى للسلم معا، مع متابعة يومية وبدقة كل المستجدات في الميدان" في ليبيا.

من جانبه، قال الرئيس التركي إنه جرى بينه وبين الرئيس تبون بحث "الخطوات المشتركة وإمكانية التعاون لتحقيق الوفاق في ليبيا عبر الحوار".

وتوقع أردوغان أن تكون للجزائر "إسهامات قيمة وبناءة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا" ضمن الجهود المبذولة "لوقف نزيف الدم".

واعتبر أن "التطورات التي تشهدها ليبيا تعني الجزائر بشكل مباشر بالنظر إلى الصعوبات التي تواجهها من ناحية الأمن وظاهرة الهجرة غير الشرعية"، مؤكدا أن الجزائر هي "عامل للاستقرار والسلام في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة".

وشدد أردوغان على أنه لا يجب السماح بأن تتحول ليبيا إلى "ساحة للمنظمات الارهابية وبارونات الحرب".

كما شدد على أنه "لا يمكن الوصول إلى نتيجة بالحلول العسكرية في ليبيا"، ولذلك فإن تركيا تقوم "باتصالات لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في ليبيا والعودة إلى طاولة الحوار السياسي".

وأكد الرئيس التركي أن "أمن الجزائر واستقرارها هو من أمن تركيا واستقرارها".

وبدأ أردوغان، في وقت سابق اليوم زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين بدعوة من نظيره الجزائري، لبحث التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة.

ويرافق الرئيس التركي في زيارته وفد وزاري هام وأكثر من 60 رجل أعمال.

وتعد زيارة أردوغان أول زيارة لرئيس أجنبي إلى الجزائر منذ انتخاب عبد المجيد تبون، رئيسا للبلاد في 12 ديسمبر الماضي.

ومنذ مايو 2006، ترتبط الجزائر وتركيا بمعاهدة صداقة وتعاون ساهمت في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وترغب أنقرة في تحقيق 5 مليارات دولار سنويا من المبادلات التجارية.

وتعتبر تركيا أكبر مستثمر في الجزائر بواقع 3.5 مليار دولار.