الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخبارى: توترات أمنية فى منطقة ابيى المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان رغم التقارب بينهما

arabic.china.org.cn / 02:52:46 2020-01-24

الخرطوم 23 يناير 2020 (شينخوا) عادت التوترات الأمنية لمنطقة ابيى المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، فى وقت يشهده فيه البلدان تقاربا كبيرا ورغبة ملحة فى تجاوز خلافات الماضى.

وهاجم مجهولون سكان من قبيلة "دينكا نقوك" المتحالفة مع جنوب السودان، فى قرية "كلوم" في منطقة "أبيي"، وهو ما أسفر عن مقتل 32 شخصا وفقا لآخر احصائية صادرة عن إدارية أبيي من جانب حكومة جنوب السودان.

وأعلن رئيس إدارية أبيي من جانب حكومة جنوب السودان، كول ألور جوك، في بيان صحفى اليوم (الخميس) ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الذى وقع على قرية "كلوم" في منطقة "أبيي" إلى 32 شخصا.

وأضاف أن "الهجوم أوقع 32 قتيلا، وإصاب 24 آخرين، وفقدان 15 من الأطفال، وحرق 22 منزلا".

وسارعت الحكومة السودانية إلى ادانة الحادث الدموى ووعدت بالتحقيق فى الحادث.

وحمَّل المجلس السيادي في السودان، اليوم (الخميس) بعثة حفظ السلام الدولية المؤقتة في أبيي، "يونسفا"، مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية بالمنطقة.

وقال محمد الفكى سليمان الناطق الرسمى باسم مجلس السيادة الانتقالى فى تصريح صحفى "نحمل الأوضاع الأمنية المتردية فى المنطقة لبعثة حفظ السلام المؤقتة المناط بها حفظ الأمن فى المنطقة، وهذا الأمر مسؤوليتها التامة باعتبار ان منطقة ابيى ما زالت تحت مظلة البعثة الأممية".

وأعلن سليمان قبول مجلس السيادة لاستقالة رئيس اللجنة الإشرافية لمنطقة ابيى من جانب السودان احمد صالح صلوحة.

ودعا مجلس السيادة السودانى كافة الأطراف المعنية إلى التشاور لتعيين قيادة جديدة حتى تتمكن من مباشرة الأوضاع على الأرض وبسط الأمن.

ومن جوبا عاصمة جنوب السودان التى تستضيف مباحثات سلام سودانية، أدان الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السودانى الاحداث التى وقعت بمنطقة أبيي وراح ضحيتها عدد من المواطنين.

وقال دقلو، فى تصريح صحفى، وفقا لاعلام مجلس السيادة السودانى "إن الحادث عمل تخريبى ضد العملية السلمية التى تجرى فى جوبا".

ونقل دقلو لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، خلال اللقاء الذي جمعهما بالقصر الرئاسى بجوبا اليوم، رسالة شفوية من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان تتعلق بالأحداث المؤسفة التى وقعت بمنطقة ابيى وجهود الحكومة السودانية فى احتواء آثارها والوصول للمتورطين فيها.

وقال دقلو "إن تحقيقا شاملا سيجرى حول الحادثة وأن هناك تشاورا مع حكومة الجنوب لإيجاد آلية لحماية المواطنين فى المنطقة من خلال تشكيل قوات مشتركة ترابط بالقرب من المنطقة لهذا الغرض".

وأدانت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان، قوي-يوب سُن، الهجوم على القرية في أبيي.

وقالت فى بيان صحفى "أدين هذا الهجوم وأدعو جميع الأطراف وأصحاب المصلحة إلى الامتناع عن أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح وزيادة التوترات وفرص العنف".

ويتنازع السودان وجنوب السودان حول تبعية منطقة ابيى الغنية بالنفط.

وتقع منطقة ابيى فى الجزء الجنوبى الغربى لولاية جنوب كردفان السودانية، بين خطي عرض 30.4 - 11.5 غربا، وخطي طول 27.10 - 30 شرقا، في مساحة تقدر بـ 25 ألف كم مربع.

وتتبع منطقة أبيي إداريا لولاية جنوب كردفان، وتنتشر فيها ثلثا حقول النفط بالسودان والذي يبدأ شرقا بحقلي "شارف وأبو جابرة"، منتهيا بحقول "هجليج وبليلة".

وتبعد منطقة ابيي التماسية نحو 50 كم عن بحر العرب (نهر صغير بين السودان وجنوب السودان) وهي منطقة يعيش فيها خليط من القبائل الأفريقية والعربية ومعظمها رعوية.

ويدعي كل من السودان وجنوب السودان سيادته التاريخية على المنطقة.

وكان من المفترض اجراء استفتاء حول تبعية منطقة ابيى بالتزامن مع استفتاء جنوب السودان فى التاسع من يناير من العام 2011، الا ان الخلاف بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية حول تعريف الناخب الذى يحق له التصويت حال دون قيام الاستفتاء.

وأنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة "يونيسفا" في العام 2011، وهي قوة عسكرية تضم نحو 4200 من ‏الأفراد العسكريين و50 من أفراد الشرطة.

وفي 29 مايو 2013، قرر مجلس الأمن بموجب قراره زيادة الحد الأقصى المأذون به لقوام قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي إلى 5326 فردا. 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号