طرابلس 23 يناير 2020 (شينخوا) أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا اليوم (الخميس)، فتح مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، بعد إغلاقه إثر تهديدات قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر بتدمير أي طائرات مدنية أو عسكرية تستخدم المطار.

وأكدت حكومة الوفاق، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أن "مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي قرر استئناف الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي، وتكليف وزارة الخارجية بالتواصل مع مجلس الأمن ودول مسار برلين لوضعها أمام مسؤولياتها تجاه التهديدات المعلنة".

وطالبت حكومة الوفاق، "تحميل مصدر التهديدات المسؤولية القانونية والاخلاقية المترتبة على أفعاله".

وأكدت إدارة مطار معيتيقة في بيان مقتضب، إعادة فتح الملاحة الجوية بالمطار.

وأعلن مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، تعليق الملاحة الجوية في وقت متأخر أمس، بعد ساعات من تهديدات قوات حفتر بتدمير أي طائرة تستخدم المطار.

وهددت قوات "الجيش الوطني" بـ"تدمير" أي طائرة مدنية أو عسكرية تستخدم قاعدة ومطار معيتيقة في طرابلس.

وكانت قوات المشير حفتر، أعلنت في 23 نوفمبر الماضي فرض "حظر جوي" في سماء طرابلس، حيث تخوض معارك ضد قوات حكومة الوفاق المدعومة دوليا منذ تسعة أشهر.

لكنها استثنت مطار معيتيقة لأسباب إنسانية، قبل إعلانها في الثامن من يناير الجاري توسيع منطقة الحظر الجوي لتشمل مطار معيتيقة الدولي.

وعزا المتحدث باسم المشير حفتر اللواء أحمد المسماري، تهديده إلى أن "مطار معيتيقة (..) أصبح مصدرا لنقل أسلحة وإرهابيين ونقطة ارتكاز للجيش التركي الغازي، والشق العسكري والمطار أصبح قاعدة رئيسية لإدارة المعارك".

ويعد مطار "معيتيقة" الدولي المقام داخل قاعدة طرابلس الجوية المنفذ الجوي الوحيد في غرب ليبيا والعاصمة منذ تدمير مطار طرابلس المنفذ الجوي الرئيسي جراء معارك في العام 2014.

وسبق أن تعرض مطار معيتيقة أكثر من مرة للقصف في إطار النزاع الدائر في ليبيا.

وأُعيد فتح مطار معيتيقة في منتصف ديسمبر الماضي بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر بسبب تكرار عمليات قصفه.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.