الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخبارى: الحياة تعود إلى طبيعتها بالخرطوم بعد يوم ساخن

arabic.china.org.cn / 17:01:54 2020-01-15

الخرطوم 15 يناير 2020 (شينخوا) عادت الحياة إلى طبيعتها بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد يوم ساخن إثر تمرد قوة أمنية تابعة لجهاز المخابرات العامة.

وفى الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء)، أعلن الجيش السودانى سيطرته على المقرات التى ظل يتحصن بها مقاتلو هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة.

وقال رئيس هيئة الأركان بالجيش السودانى الفريق محمد عثمان الحسين، فى مؤتمر صحفى " بعد ان فشلت المحاولات السلمية مع القوة المتمردة كان لأبد من استخدام أقل قوة ممكنة لإنهاء هذا التمرد".

وأضاف "احتسبنا عنصرين، وجرح 4 أخرين بينهم ضابطان خلال عملية الاقتحام".

وأعلن رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان سيطرة الجيش السودانى على كافة مقرات القوة المتمردة من جهاز المخابرات السودانية.

وقال البرهان، فى مؤتمر صحفى بالخرطوم اليوم، "جميع مقرات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات تحت سيطرة القوات المسلحة".

وأعلن البرهان فتح المجال الجوى أمام حركة الطيران بمطار الخرطوم الدولى.

ووصف البرهان الأحداث التى وقعت بالخرطوم أمس الثلاثاء بانها مؤامرة مدبرة ضد ثورة الشعب السودانى.

وقال "القوات المسلحة عازمة على التصدي لاى محاولة لزعزعة الأمن ووعدنا حماية الثورة والتغيير، ولن نسمح باى انقلاب".

وأشاد رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك، فى مؤتمر صحفى بالخرطوم اليوم بالقوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وشهد محيط مقرات تابعة لجهاز المخابرات العامة بالسودان أمس إطلاق نار كثيف، فى حادث وصفته الحكومة السودانية بالتمرد وسط قوة أمنية.

وأثار اطلاق النار الكثيف حالة من الهلع وسط سكان وسط الخرطوم، والمناطق المجاورة لمقرات جهاز المخابرات العامة.

وأعلنت الحكومة السودانية فى وقت سابق أن هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة تمردت احتجاجا على إعادة هيكلتها.

واتهم نائب رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق اول محمد حمدان دقلو، مدير جهاز المخابرات السابق صلاح قوش بالوقوف وراء حوادث إطلاق النار فى محيط مقرات تابعة لجهاز المخابرات العامة أمس.

وقال دقلو، وفقا لبيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، "ما حدث مخطط قام به صلاح قوش وعدد من الضباط ".

وحمل دقلو قيادة المخابرات العامة مسؤولية الأحداث، وقال " الوضع تحت سيطرة القوات المسلحة".

وأكد دقلو على استقرار الاوضاع بالخرطوم وسيطرة القوات المسلحة والدعم السريع على الوضع الامنى، مشيدا بتعاملها مع الوضع بحزم وحكمة.

وشدد على أن القوات المسلحة والدعم السريع لن تسمح بتغيير مسلح الا بتغيير يأتي به الشعب، مشددا علي تقديم كل من يثبت تورطه في هذه الأحداث للعدالة.

واعتبر تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير (الذى قاد التظاهرات على النظام السابق) ما حدث أمس بانه سعى قوى الثورة المضادة لتعطيل المرحلة الإنتقالية والانقضاض عليها عبر ذيول النظام السابق.

وقال التحالف، فى بيان صحفى، "إن هذه المخططات لن تنجح في هزيمة ثورة شعبنا العظيمة فهي محروسة بإرادة جماهيرية لا يمكن هزيمتها أو كسرها".

وأشاد التحالف بالدور المهم الذي تقوم به الأجهزة النظامية في مواجهة هذا المخطط وصده بحزم يضع في الاعتبار أمن وسلامة الوطن والمواطن.

ودعا التحالف إلى إقالة ذيول النظام البائد في الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها بصورة تجعل منها حارساً للثورة لا مطية لأعدائها وإكمال بناء مؤسسات السلطة الإنتقالية وعلى رأسها الولاة والمجلس التشريعي والمفوضيات بصورة متوافق عليها ولا تعوق مسار السلام، والمواصلة في تفكيك مؤسسات دولة الحزب الواحد وإنهاء كافة أشكال التمكين التي أسسها النظام البائد.

وحل المجلس العسكرى الانتقالى السابق، فى أغسطس الماضى، هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، والذى يبلغ تعداد عناصرها نحو 13 ألف مقاتل.

وخيّر أفراد هيئة العمليات بين الانضمام إلى الجيش أو الدعم السريع أو إنهاء الخدمة والحصول على المكافأة، فأختار الغالبية الخيار الأخير.

وظل أفراد الهيئة مُنذ حلها يرفضون تسليم السلاح إلى القوات المسلحة إلى حين صرف عناصرها مكافأة إنهاء الخدمة.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号