واشنطن 5 يناير 2019 (شينخوا) واصلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد سعيها لردع إيران عن توجيه ضربات انتقامية بتهديدات قاسية بينما ألقى مشرعون أمريكيون باللوم على ترامب لقيادته البلاد إلى منطقة أقل أمانا.

وحذر ترامب يوم الأحد من رد "غير متناسب" تجاه إيران إذا اختارت ضرب أي مواطن أو أصول أمريكية.

وقال في تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) إن "هذه المنشورات الإعلامية ستكون بمثابة إخطار للكونغرس الأمريكي بأنه إذا ما قامت إيران بضرب أي شخص أو هدف أمريكي، سترد الولايات المتحدة بسرعة وبشكل كامل، وربما بطريقة غير متناسبة".

وجاءت كلمات ترامب بعد التهديد بانتقام قاس من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، والذي أعقب غارة جوية أمريكية قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بالقرب من مطار بغداد الدولي.

في صباح يوم الأحد، دافع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن خطوة إدارة ترامب لقتل سليماني وتغريدات الرئيس التهديدية في ستة برامج تلفزيونية كبرى.

وزعم ترامب يوم السبت في تغريدات له بأن الولايات المتحدة حددت 52 موقعا إيرانيا كأهداف، بما في ذلك مواقع ثقافية، وستضربها "بسرعة وقوة كبيرتين" إذا ما قامت إيران بالانتقام، مما أثار تساؤلات حول مشروعية الهجمات ضد مواقع التراث العالمي الهامة.

وعندما طُلب من بومبيو تفسير تغريدات ترامب في مقابلة مع شبكة ((سي إن إن))، تهرب من الإجابة على هذا السؤال، مكتفيا بالقول "سوف نفعل الأشياء الصحيحة والأشياء التي تتفق مع القانون الأمريكي".

وكثفت التحركات الأخيرة لإدارة ترامب ضد إيران من التوترات مع الكونغرس، حيث انتقد بعض المشرعين قرار ترامب بوضع الولايات المتحدة في موقف أكثر خطورة وشككوا في صلاحية الإدارة لقتل الجنرال الإيراني البارز.

وقال كريس مورفي، السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، في تغريدة يوم الأحد، "العراق يصوت لطرد القوات الأمريكية. إجلاء جميع الأمريكيين من العراق. الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يعلقان حملة مكافحة داعش"، مضيفا أن "الأدلة المتزايدة ... هي أن هجوم سليماني جعلنا أقل أمانا".

وذكر السيناتور الجمهوري راند بول في تغريدة أن "الحرب دون إعلان من الكونغرس هي وصفة لثوران من العنف غير الفعال والمتقطع دون مهمة واضحة لجنودنا".

وأعلنت عضوتا الكونغرس الديمقراطيتان إلهان عمر وباربرا لي يوم الأحد أنهما ستقترحان قرارا يحد من إقدام القوات المسلحة الأمريكية على تنفيذ أعمال عدائية ضد إيران دون أن يأذن بها الكونغرس.