الصفحة الأولى | حجم الخط  

أمير قطر يكلف رئيس مجلس الوزراء بترؤس وفد بلاده بالقمة الخليجية في الرياض

arabic.china.org.cn / 08:30:10 2019-12-11

الدوحة 10 ديسمبر 2019 (شينخوا) كلف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني بترؤس وفد قطر بالقمة الخليجية الأربعين المقررة في الرياض اليوم (الثلاثاء)، حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وقالت (قنا) في خبر مقتضب اليوم "بتكليف من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد يترأس رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفد دولة قطر في اجتماع الدورة الـ 40 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي سيعقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية".

وأفادت في خبر مقتضب آخر أن رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله غادر إلى السعودية برفقة وفد رسمي.

وكان أمير قطر قد تلقى دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور القمة في 3 ديسمبر الجاري، وهي المرة الثالثة التي يدعو فيها العاهل السعودي الأمير للمشاركة في قمة خليجية منذ اندلاع الأزمة الخليجية، بعد أن دعاه للمشاركة في قمة الرياض في ديسمبر العام الماضي، والقمة الخليجية الطارئة في مكة في 30 مايو هذا العام.

وعلى غرار القمة الحالية، تغيب الأمير عن القمتين السابقتين وأوفد بدلا عنه في الأولى وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، في حين أوفد في الثانية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني والذي عد وقتها أول تمثيل قطري رفيع المستوى بين البلدين منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

وترأس المريخي أمس الإثنين وفد بلاده المشارك في أعمال اجتماع الدورة 145 للمجلس الوزاري التحضيرية للقمة الخليجية، كما شارك مسؤولون قطريون أول أمس الأحد في اجتماع لجنة صياغة مشاريع القرارات والتوصيات لاجتماع المجلس الوزاري، ولم يكشف عن هوية هؤلاء المسؤولين.

وتنعقد القمة الخليجية الحالية وسط تكنهات بقرب حدوث انفراجة في الأزمة المستمرة منذ عامين ونصف بين السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر من جهة وقطر من جهة أخرى.

وعززت هذه التكهنات مشاركة منتخبات دول المقاطعة السعودية والإمارات والبحرين، في بطولة كأس الخليج الـ 24 عقب قرار سابق بمقاطعتها، وتسيير رحلات مباشرة نقلت لاعبين ومشجعين إلى الدوحة، إلى جانب تصريحات إيجابية صدرت عن مسؤولين خليجيين في سياق حل الأزمة.

وكشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الجمعة الماضي بوجود مباحثات بين بلاده والسعودية بشأن الأزمة الخليجية، معربا عن أمله في أن تسفر عن نتائج إيجابية.

وأكد الشيخ محمد أن الأزمة انتقلت من طريق مسدود إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقات، لافتا إلى أن "المباحثات لم يعد الحديث فيها يدور عن المطالب الـ 13 التعجيزية والمفاوضات تبتعد عنها".

وفي مطلع شهر ديسمبر الجاري، صرح رئيس الوزراء الكويتي صباح الخالد الصباح بأن القمة ستكون محطة مهمة للغاية في المصالحة الخليجية، وقبله قال السفير السعودي لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد عن المشاركة في كأس الخليج، إن الرياضة قد تصلح ما أفسدته السياسة، كما أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله بأن هذه المشاركة تعد مؤشرا على وجود تقدم نحو حل الأزمة.

واندلعت الأزمة في يونيو العام 2017، بعد أن قطعت السعودية الإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية وأغلقت منافذها أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى، بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شئونها الداخلية وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

ومع تطور الأزمة، طرحت دول المقاطعة 13 مطلبا كشروط مسبقة للحوار، لكن الدوحة أصرت على رفضها لأنها تتصل بـ"السيادة"، لتبقى الأزمة قائمة مع تمسك كل طرف بموقفه رغم جهود الوساطة الكويتية والأمريكية ودعوات الحل الإقليمية والدولية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号