الصفحة الأولى | حجم الخط  

تحقيق إخباري: "محمية الحسوة" في عدن جنوب اليمن تعاني الإهمال وقلة الزوار

arabic.china.org.cn / 02:31:23 2019-12-10

عدن، اليمن 9 ديسمبر 2019 (شينخوا) في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، لم يعد بوسع العائلات زيارة محمية الحسوة كما كانت تفعل سابقا بسبب تدهور وضع هذه المحمية الطبيعية.

واعتادت العائلات اليمنية التدفق على المحميات الطبيعية للاسترخاء وتضميد الجراح الناجمة عن الصراع العسكري المستمر منذ سنوات.

ولكن الآثار السلبية الناجمة عن النزاع العسكري توسعت تدريجياً لتشمل المحميات الطبيعية الجميلة في البلد العربي الفقير.

وخلال السنوات الماضية، كانت محمية الحسوة الطبيعية تحتوي أسرابًا كبيرة من الطيور المهاجرة بحوالي 150 نوعًا مختلفًا، لكن عدد الطيور المهاجرة تقلص مؤخرًا حتى 50 نوعًا أو أقل، وفقًا للمسؤولين المحليين.

وقالوا إن وضع هذه المحمية الطبيعية تدهور، حتى أصبحت مهجورة بسبب عدم دعم الحكومة في حمايتها وتأهيلها.

وانخفض عدد زوار محمية الحسوة الطبيعية في عدن بشكل كبير في الأشهر الأخيرة حيث ضرب الإهمال أجزاء كثيرة من أرض المحمية وأصبحت أشجارها مدمرة.

وتحدث زكريا محسن ، أحد السكان المحليين، قائلا "يتجنب الكثير من الناس زيارة هذا المحمية لأنها تعاني، وكل شيء بداخلها أصبح ليس جذابا."

وقال محسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أحضرت أطفالي لمشاهدة أنواع الطيور المهاجرة الجميلة، لكننا لم نعثر على شيء، ويبدو أن المحمية تحولت لتكون شبه مهجورة."

وأضاف "لقد دمرت الحرب كل شيء جميل في هذا البلد ولم تمنح أطفالنا فرصة لقضاء أوقات ممتعة وزيارة المحميات الطبيعية في البلاد".

وناشد سكان آخرون في عدن السلطات اليمنية التدخل وحماية المحمية الطبيعية من التدهور المستمر والتدمير.

وقالت أم أمل علي، وهي من سكان عدن "من الضروري حماية المحمية الطبيعية لأنها تعتبر معلماً سياحياً يخدم اقتصادنا وتعتبر متنفس لكثير من الأسر".

وشن الحوثيون المتحالفون مع إيران حملة عسكرية كبيرة واستولوا على العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، مما اضطر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحكومته إلى الفرار إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

وفي وقت لاحق، هاجمت القوات الموالية للحوثيين مدعومة بالعربات المدرعة عدن وقصفت قصر هادي الرئاسي، مما أجبره على الفرار مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية المجاورة.

وتدخل تحالف بقيادة السعودية عسكريا وبدأ في قصف صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في مارس 2015، استجابةً لطلب رسمي من هادي لحماية اليمن ودحر النفوذ الإيراني.

وأدى القتال المستمر بين الخصمين المتحاربين مع الغارات الجوية اليومية إلى إغراق البلد العربي الأكثر فقراً في الشرق الأوسط بمزيد من الفوضى والعنف.

ويحتاج حوالي ثلاثة أرباع السكان أو أكثر من 22 مليون شخص وبشكل عاجل إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص يكافحون للعثور على الوجبة الغذائية التالية. 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号