بغداد 6 ديسمبر 2019 (شينخوا) لقي 16 متظاهرا مصرعهم وأصيب 47 آخرون بجروح مختلفة في هجوم شنه مسلحون يستقلون سيارات رباعية الدفاع استهدف تجمعات المتظاهرين في ساحة الخلاني ومرأب وقوف السيارات المجاور لجسر السنك وسط بغداد.

وقال مصدر في شرطة بغداد وهو ضابط برتبة رائد، لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الخميس)، إن حصيلة الهجوم الذي نفذه مسلحون يستقلون سيارات رباعية الدفع وأخرى من نوع (بيك اب) على تجمعات المتظاهرين في ساحة الخلاني ومرأب وقوف السيارات قرب جسر السنك بلغت حتى الآن 16 قتيلا من المتظاهرين.

وأضاف أن 47 آخرين من المتظاهرين اصيبوا بجروح مختلفة في هذا الهجوم، مبينا أن اصابة البعض منهم خطيرة وتم نقلهم إلى عدد من مستشفيات العاصمة بغداد.

وتابع المصدر أن إطلاق النار من قبل المجاميع المسلحة ما زال مستمر ولكن بصورة أقل، مبينا أن مبنى مرأب السنك تعرض للحرق بشكل كبير فيما اضطرت فرق الاطفاء إلى الانسحاب من الموقع بسبب استمرار الاشتباكات.

وأشار المصدر إلى أن القوات الامنية لم تتدخل حتى الان رغم استمرار اطلاق النار.

وكانت حصيلة سابقة لهذا الهجوم قد ذكرت أن 10 من المتظاهرين قتلوا وأصيب 35 آخرون.

وفي هذه الأثناء، حذرت مفوضية حقوق الانسان التابعة لمجلس النواب العراقي في بيان لها من "انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر وسط بغداد مما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية".

يشار إلى أن علي السيستاني، المرجع الاعلى للشيعة في العراق قد اكد في خطبة اليوم، على ان "المحافظة على سلمية المظاهرات وخلوها من أعمال العنف والتخريب تحظى بأهمية بالغة، وهي مسؤولية تضامنية يتحملها الجميع، فإنها كما تقع على عاتق القوات الأمنية بأن تحمي المتظاهرين السلميين وتفسح المجال لهم للتعبير عن مطالباتهم بكل حرية، تقع أيضاً على عاتق المتظاهرين أنفسهم بأن لا يسمحوا للمخربين بأن يتقمصوا هذا العنوان ويندسوا في صفوفهم ويقوموا بالاعتداء على قوى الأمن أو على الممتلكات العامة أو الخاصة ويتسببوا في الإضرار بمصالح المواطنين".

يذكر أن الحكومة العراقية قد اعلنت في اكثر من مناسبة بان القوات الامنية مسؤولة عن توفير الامن للمتظاهرين السلميين.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي تظاهرات تطالب بتوفير الخدمات والقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل ومحاسبة الفاسدين وإصلاح العملية السياسية، ورغم سلسلة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة والبرلمان إلا أن التظاهرات استمرت ورفع من سقف مطالبها باستقالة الحكومة الحالية نتيجة للاعداد الكبيرة من القتلى التي سقطت من المتظاهرين. /نهاية الخبر/