رام الله 6 ديسمبر 2019 (شينخوا) حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الجمعة)، من تطبيق تدريجي لصفقة القرن الأمريكية خاصة في ظل ممارسات إسرائيل في شرق القدس.

وأتهم عباس في بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسته في مدينة رام الله، إسرائيل بأنها "مستمرة في هجمتها ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، والتي كانت آخرها ما قامت به اليوم من اعتقال الطواقم الصحفية العاملة في تلفزيون فلسطين" الرسمي.

وقال عباس بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن هناك اتفاقيات بيننا وبين الإسرائيليين على أن هذه المؤسسات جميعا أن تكون كلها فعالة في القدس وعاملة بشكل طبيعي، كما تعمل أي مؤسسة فلسطينية في أي مكان في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف "مع ذلك إسرائيل تمنع الجميع من العمل، الأمر الذي يؤكد لنا أن صفقة القرن تطبق قطعة قطعة، وأن ما قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وضمها إلى القدس الغربية أصبح أمراً في طريقه إلى أن يكون مفروضا على أرض الواقع، وهذا الموضوع لن نسمح له أن يمر".

وكان ترامب أعلن في ديسمبر العام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل الأمر الذي رفضه الفلسطينيون وأعلنوه على إثر مقاطعة الإدارة الأمريكية.

من جهة أخرى، أعلن عباس رفضه لمشروع إقامة مستشفى أمريكي في قطاع غزة الذي بدأت المعدات والأفراد يصلون إلى الموقع المقرر لإنشائه، وأي مشاريع اقتصادية وغيرها ومنها جزيرة اصطناعية للميناء ومطار.

وأكد أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بما في ذلك في قلب مدينة الخليل "أمر لا يمكن السكوت عليه، وإذا استمرت هذه الأشياء في موضع التطبيق فان جميع علاقاتنا المكتوبة والمتفق عليها، بيننا وبين إسرائيل وأمريكا ستكون لاغية".

وقال "سنعمل كلنا ونعد أنفسنا من الآن من أجل هذه اللحظة، لأنه لا يمكن أن نتحمل أن يضموا الأرض ويقضموها قطعة قطعة ونحن نتفرج".

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.