الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير اخباري:. اتهامات بين الحكومة اليمنية والإنتقالي بعرقلة تنفيذ "اتفاق الرياض"

arabic.china.org.cn / 02:01:17 2019-12-07

عدن، اليمن 6 ديسمبر 2019 (شينخوا) تبادلت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال الاتهامات بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في الخامس من نوفمبر الماضي برعاية سعودية.

ورعت السعودية مشاورات غير مباشرة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال على مدى نحو شهرين في المملكة.

ونص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيرا مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية في اليمن خلال 30 يوما وانتهت المدة المحددة لذلك.

وتضمن الاتفاق بأن يعود رئيس الحكومة الحالية معين عبد الملك إلى مدينة عدن خلال أسبوع، وتعيين مدير أمن لمحافظة عدن خلال 15 يوميا من التوقيع على الاتفاق.

كما نص الاتفاق على ملف الترتيبات العسكرية والأمنية والذي يتضمن عودة جميع القوات إلى مواقعها الأساسية، وتوحيد جميع القوات تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

قال مصدر في الرئاسة اليمنية اليوم "الجمعة" إن الأولوية في اتفاق الرياض للترتيبات العسكرية والأمنية، قبل البدء في الملف السياسي.

وأوضح المصدر، مفضلا عدم ذكر هويته، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الأولية حاليا في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة مع المجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بالانفصال) هي للترتيبات العسكرية والأمنية.

وعن مرور شهر من توقيع الاتفاق، والذي حدد بـ30 يوما لتشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الشمالية والجنوبية، أكد المصدر بأنه " لن يتم مناقشة الملف السياسي حتى استكمال الترتيبات العسكرية والأمنية".

وتابع " كما أن تعيين محافظين للمحافظات الجنوبية في الاتفاق (ابرزها محافظ محافظة عدن)، سيكون ضمن الملف السياسي في أعقاب تنفيذ ما ورد في اتفاق الرياض من ترتيبات عسكرية وأمنية.

ويوم أمس قتل عنصر بقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال في اشتباكات محدودة مع القوات الحكومية في أبين جنوبي اليمن.

وقال مصدر محلي مسؤول حينها لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي اعترضت قوات حكومية تابعة للحماية الرئاسية وهي في طريقها من محافظة شبوة إلى مدينة عدن "العاصمة المؤقتة" للبلاد.

ووقعت اشتباكات محدودة بين الجانبين في مديرية أحور بمحافظة أبين أسفرت عن مقتل أحد أفراد قوات الحزام الأمني وإصابة اخرين من الجانبين، بحسب المصدر.

وأشار إلى أن قوات الحماية الرئاسية واصلت طريقها ووصلت إلى مدينة شقرة الساحلية في أبين.

وقال قائد قوات الأمن الخاصة في أبين العقيد محمد العوبان، لـ((شينخوا)) إن لواء من قوات الحماية الرئاسية بكامل التسليح وصل إلى مدينة شقرة.

وأضاف أن "اللواء في انتظار التوجيهات للانتقال إلى مدينة عدن وفقا لاتفاق الرياض" الذي وقعه الجانبان في نوفمبر الماضي.

ولا تزال تلك القوات في شقرة حتى مساء اليوم .

وأعقب هذه الحادثة تبادل الحكومة والانتقالي الاتهامات بعرقلة تنفيذ الاتفاق.

وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم، إن المجلس يرفض كل محاولات الحكومة اليمنية الخروج عن نص الاتفاق ومن ذلك عملية التحشيد المستمرة باتجاه الجنوب.

وأضاف، في بيان بث على موقع المجلس الإلكتروني، " في هذا الاتجاه يؤكد المجلس تمسكه بحقه في الدفاع عن أرضه، وعلى قدرته في التصدي وردع أي قوة تحاول تجاوز خطوط التماس الحالية، ويدعوها للانسحاب فورا".

وتابع " المجلس الانتقالي مع السلام ويدعم ويبارك جهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية لتجاوز المشكلة الراهنة وتوحيد الجهود باتجاه المعركة الأساسية ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران".

وأشار المتحدث هيثم إلى أن المجلس الانتقالي وقوات المقاومة والجيش الجنوبي، جادون للسلم احتراما لالتزاماتهم ولجهود الأشقاء، وكذلك هم جاهزون بالقوة لردع كل متطاول ومستهتر مع التأكيد على أهمية المضي قدما إلى جانب التحالف العربي والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كانت مصادره، حسب البيان.

من جانبه أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي التزام الحكومة الثابت والصارم باتفاق الرياض، وتنفيذ كافة بنوده وفق الآلية المحددة.

ونفى – حسب وكالة الانباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة- وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو العاصمة المؤقتة عدن كما جاء في بيان للمجلس الانتقالي.

وأكد " أن تحرك القوات التي قدمت إلى محافظة أبين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن هو عبارة عن سرية تابعة للواء الأول حماية رئاسية الذي نص الاتفاق على عودته بالكامل إلى العاصمة عدن والسرية المكلفة بالنزول تحركت بالتنسيق مع الأشقاء في قيادة التحالف العربي وفق بنود اتفاق الرياض".

واتهم بادي الميليشيات التابعة للمجلس الانتقالي باعتراض هذه القوة قبل وصولها إلى شقرة في أبين وفتح النار عليها ما أدى إلى وقوع اشتباكات نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وتابع "ليس من حق الانتقالي أساسا أن يعترض القوات أو يطلق النار عليها ".

وحمل المتحدث بادي "المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد ومحاولة عرقلة اتفاق الرياض من خلال هذه الممارسات غير المسؤولة، والتي تعكس نوايا مبيتة لعرقلة تنفيذ الاتفاق".

وكانت مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى قد شهدت نزاعا مسلحا، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال والقوات الحكومية، انتهت بسيطرة الانتقالي على عدن وأهم مدن الجنوب./نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号