رام الله 2 ديسمبر 2019 (شينخوا) دعت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الإثنين)، المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، إلى سرعة التحرك لوقف تنفيذ إسرائيل إقامة حي استيطاني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي إقامة "بؤرة استيطانية في قلب مدينة الخليل يشكل اعتداء صارخاً على القانون الدولي واتفاقيات جنيف واستخفافا متواصلا بالشرعية الدولية وقراراتها".

واتهم البيان، الحكومة الإسرائيلية "باستغلال الموقف الأمريكي الداعم للاستيطان لتسريع وتيرة عمليات التهويد والأسرلة لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، معتبرا أن الاستيطان تصعيدا خطيرا يدمر أية فرصة لتحقيق السلام على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية".

وطالب البيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل وفي مقدمتها الاستيطان، معتبرا صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وعدم اتخاذه إجراءات كفيلة بوقفها يهدد مصداقية الأمم المتحدة.

وأشار البيان، إلى أن الوزارة بدأت التحرك تجاه مراكز صنع القرار في العالم لفضح المخطط الاستعماري التوسعي ونتائجه وتداعياته وحشد أوسع إدانة دولية له واتخاذ ما يلزم من إجراءات يفرضها القانون الدولي واتفاقيات جنيف لوقفها.

وأوعز وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس الأحد، منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية بالمناطق الفلسطينية بإبلاغ بلدية الخليل بقراره إقامة حي يهودي جديد في سوق الجملة بالمدينة من شأنه أن يخلق "تواصلا مباشرا بين الحرم الإبراهيمي، وحي أبراهام أفينو الاستيطاني، ومضاعفة عدد اليهود في المدينة".

ويتضمن القرار بحسب التلفزيون الإسرائيلي، هدم مبان في سوق الجملة وبناء متاجر جديدة مكانها.

في هذه الأثناء، أعلنت سفيرة فلسطين لدى هولندا روان أبو يوسف، أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي سيلتقي في لاهاي اليوم مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا لمطالبتها بسرعة "فتح تحقيق بالجرائم التي ترتكب في أرض فلسطين من قبل إسرائيل وجهود المدعية التي طال انتظارها بالأمر".

وقالت أبو يوسف في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخيرة بمحاولة شرعنة الاستيطان من القضايا الرئيسية على جدول اللقاء"، لافتة إلى أن ملف الاستيطان أحد الملفات الرئيسية التي قدمتها فلسطين إلى المحكمة.

وكانت السلطة الفلسطينية سلمت بنسودا في 22 مايو الماضي طلب الإحالة للحالة في فلسطين حول "الجرائم" الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في خطوة أولى من نوعها.

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.