الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: وفدان من حماس والجهاد الإسلامي يتوجهان إلى مصر وسط حديث عن تقدم في ملف التهدئة مع إسرائيل

arabic.china.org.cn / 08:54:00 2019-12-03

غزة 2 ديسمبر 2019 (شينخوا) توجه وفدان من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اليوم "الإثنين"، إلى مصر، لإجراء محادثات مع المسئولين المصرين، بشأن مباحثات التهدئة مع إسرائيل.

وأفاد مصدر في حماس لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن رئيس المكتب السياسي للحركة أسماعيل هنية غادر القطاع عبر معبر رفح متوجها لإجراء محادثات مع المسئولين في جهاز المخابرات العامة المصرية.

وأشار المصدر، إلى أن المحادثات ستتناول الجهود المصرية لتعزيز التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بالإضافة إلى الأوضاع الفلسطينية الداخلية.

وهذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها هنية قطاع غزة منذ فبراير الماضي.

وذكرت المصادر أن هنية قد يقوم بجولة لاحقا لعدة دول أخرى تشمل قطر وروسيا.

بدورها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن وفدا برئاسة عضو مكتبها السياسي خالد البطش غادر القطاع إلى مصر.

وقال البيان، إن الأمين العام للحركة زياد النخالة سيصل هو الاخر إلى القاهرة لاحقا للانضمام إلى وفد غزة لعقد لقاءات "هامة" مع الجانب المصري بناء على دعوة من جانبهم، بالإضافة إلى عقد اجتماعات دورية للحركة.

وتأتي زيارة الوفدين وسط حديث عن وجود تقدم ملموس في الاتصالات بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية لإبرام تهدئة طويلة الأمد إلا أن العديد من القضايا ما زالت عالقة.

وتزامن ذلك مع خطوات عملية على الأرض بدأت بتجهيز إقامة المستشفى الأمريكي على مساحة 40 كم قرب حاجز عسكري إسرائيلي أقصى شمال القطاع، في خطوة قال مسئولون في حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007 إنها ضمن تفاهمات التهدئة وثمرة من ثمرات مسيرات العودة الشعبية.

ومن المقرر أن يضم المستشفى 16 قسما متقدما للمرضى ويشخص بشكل رئيسي للمرضى المصابين بأمراض وراثية أو أمراض مزمنة تهدد حياتهم على أن يتم إدارته بواسطة فريق طبي دولي.

وحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن إنشاء المستشفى جاء بتمويل قطري لكن البنية التحتية والمعرفة والخبرة والموارد تعود لمنظمة أمريكية تدعى (فريندشب) NGO FRIENDSHIP، التي تضم متطوعون من جميع أنحاء العالم للعمل في مناطق الحرب أو المجاعات.

وفي تطور اخر أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، استئناف فعالياتها الاحتجاجية الجمعة القادمة تحت عنوان (المسيرة مستمرة) بعد إرجاء دام ثلاثة أسابيع متتالية في سابقة هي الأولى منذ إقامة التظاهرات، مؤكدة أن قرارها "بوقف التظاهرات غير مرتبط بأية تفاهمات هنا أو هناك".

ودعا بيان صادر عن الهيئة المشكلة من فصائل وجهات أهلية وحقوقية محلية عقب اجتماعها الأسبوعي في غزة، الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة بالفعاليات و"تفويت الفرصة على إسرائيل، محذرة إياه من أية محاولات لاستهداف المسيرة".

وتتوسط مصر والأمم المتحدة وقطر منذ أكثر من عام في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية لقطاع غزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة التي بدأت منذ 30 مارس 2018.

وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار عن القطاع ، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

في المقابل أعربت السلطة الفلسطينية التي يرأسها الرئيس محمود عباس عن رفضها للتحركات الاسرائيلية بشأن إقامة مشاريع إنسانية في قطاع غزة، كونها تجري بعيدا عنها.

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله، اليوم، أن ما يجري من تحركات لإقامة مشاريع إنسانية في قطاع غزة تصب في تنفيذ صفقة القرن الأمريكية.

وقال اشتية إن "الحكومة تنظر وتتابع ببالغ القلق على كل المستويات ما يجري في غزة من مشاريع تصب في إطار تنفيذ ما يسمى صفقة القرن وتتطابق مع المخططات التي أعلنها صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير في ورشة المنامة في يونيو الماضي".

وأشار اشتية، إلى أن "المستشفى الأمريكي المعلن تنفيذه على حدود غزة وما يجري الحديث عنه عن إقامة مدن صناعية وموانئ وجزر عائمة تجسد المخطط الامريكي الرافض للتعامل مع المطالب السياسية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، أن "استمرار اسرائيل في عزل غزة بالحصار والإغراءات الاقتصادية الآن ما هو إلا إجهاز على المشروع الوطني وتمرير للحل الأمريكي".

وقال اشتية، إن " تقديم المشاريع بذريعة تحسين ظروف المعيشة لأهلنا في قطاع غزة لكن ثمنها هو أن المؤقت يصبح دائم وضرب أسس المشروع الوطني الفلسطيني، لافتا إلى أن توقيت المشاريع يأتي عند الحديث عن الوحدة المرتقبة بفعل الانتخابات المزمع عقدها".

وأشار، إلى أن "المخطط الواضح من اليوم الأول لمشروع ترامب هو كيان في غزة وبؤر ممزقة في الضفة الغربية، داعيا إلى ضرورة مقاومة ذلك بإنهاء الانقسام الفلسطيني فورا دون انتظار أي شيء والتوجه إلى الانتخابات باعتبارها المدخل الأساسي والديمقراطي لذلك".

ولم تعقب حماس رسميا على الأحاديث الإسرائيلية.

لكن متحدثا باسمها نشر تصريحا مقتضبا على صفحته الخاصة اعتبر فيها أن معارضة السلطة الفلسطينية لأي إجراء للتخفيف عن أهالي قطاع غزة، يؤكد رغبتها فى استمرار الأزمة الإنسانية فيه، لتحقيق أهداف فئوية وحزبية تتقاطع للأسف مع أهداف الحصار "الإسرائيلي".

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس، إن على "قيادة السلطة في رام الله أن تبادر إلى رفع الإجراءات العقابية ضد أهالي قطاع غزة، والتي تعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، ووقف سياستها الفئوية المناطقية المقيتة".

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号