رام الله أول ديسمبر 2019 (شينخوا) أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد) مقتل مراهقين فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي يومي الجمعة والسبت، معتبرة مقتلهما عملية "إعدام" ضد فلسطينيين عزل يقوض قواعد العدالة الدولية.

وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن عمليات "الإعدام التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل ترجمة لعقلية مؤسساته، التي تسيطر عليها ثقافة العنصرية ومظاهر دموية لعدم اعتراف إسرائيل بوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه".

وبحسب البيان، قتل أكثر من 47 طفلا في مسيرات العودة الشعبية في قطاع غزة، كان اخرهم الفتى فهد الأسطل (16 عاما)، وبدوي مسالمة (18عاما) الذي قتل الليلة الماضية في الخليل.

وقتل الأسطل يوم الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما قتل مسالمة السبت برصاص الجيش الإسرائيلي قرب قرية "بيت عوا" جنوب الخليل.

وقال الجيش الاسرائيلي إن قواته رصدت الثلاثة شبان، وهم يلقون زجاجات حارقة باتجاه سيارة إسرائيلية كانت على الشارع بالقرب من قرية بيت عوا في منطقة الخليل، وقد ردت بإطلاق النار فقتلت أحدهم، ومن ثم جرى اعتقال اخرين ونقلهما للتحقيق.

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم القتل المتعمد للفلسطينيين العزل، محذرة من التعامل معها كأحداث عابرة وكأرقام تُضاف للإحصائيات تخفي حجم المعاناة والآلام التي تتكبدها العائلات الفلسطينية جراء فقدان أبنائها.

واعتبرت أن صمت المجتمع الدولي على عمليات الإعدام المباشرة "وصمة عار في جبين العالم، وتواطؤ مع القتلة والمجرمين الإسرائيليين، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال وصولاً لمساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها".

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، على "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وحماية أرضه بكل الوسائل المشروعة، وفي مقدمتها الكفاح المسلح".

ودعا البيان إلى "توفير البيئة المناسبة لمقاومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، معتبرا أن الخطوة تشكل أرضية مهمة لإطلاق برنامج وطني شامل للتصدي للمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.