بيت لحم 30 نوفمبر 2019 (شينخوا) أضاء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مساء اليوم (السبت)، شجرة عيد الميلاد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد.

وشارك في حفل إضاءة الشجرة التي أقيمت في ساحة كنيسة المهد وسط مدينة بيت لحم التي ولد فيها المسيح سفراء وقناصل دول لدى السلطة الفلسطينية وشخصيات مسيحية وفلسطينية.

وقال اشتية في كلمة خلال الحفل، "نريد في هذا الحفل أن نسمع العالم أن مهد المسيح لا يستحق جدارا للفصل" في إشارة للجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية وحول مدينة بيت لحم.

وأضاف أن الطريق إلى مهد المسيح لا يجب أن تعيقها الحواجز، وعلى العالم أن يأتوا ليروا كيف يزين الفلسطينيون معا أشجارهم، ويواصلون رسالة الإخاء والمحبة، والمواطنة الواحدة.

وتابع "إذا كانت المستوطنات تطوق بيت لحم، فإن الروح الفلسطينية هي التي تطوق هذه المستوطنات، ونحن لا نخاف، لأن الذي معنا أكبر وأكثر من الذي معهم، وشعبنا البطل المؤمن بإنهاء الاحتلال، وحقنا بالدولة وعاصمتها القدس، والعودة، سيبقى قابضا على الجمر ومتمسكا في حقه".

وأعرب اشتية، عن تطلعه "أن يأتي الناس من كل العالم العام المقبل، بأعداد أكبر، يحتفلون معنا ويزرعون معنا ويأخذون هدايانا الخشبية من زيتون الأرض، ويسكنون معنا في بيوتنا وفنادقنا، معتبرا أن مدينة بيت لحم لديها إمكانيات هائلة يمكن أن تأتي بملايين الزوار والسوّاح".

وتخلل الحفل ترانيم عيد الميلاد وعروض فنية من فرق فلسطينية وفرنسية واستونية وايطالية، فيما تزينت شوارع المدينة بأضواء أعياد الميلاد وسط فرحة عارمة من مئات العائلات المشاركة والزوار.

وجرت احتفالات الأعياد لهذا العام التي أطلق عليها (الميلاد رسالة فرح) وسط إجراءات أمنية فلسطينية.

ووفقا لاتفاقية (أوسلو) التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل العام 1993 تم نقل السلطات المدنية والأمنية في المدينة إلى يد السلطة الفلسطينية العام 1995.

وتزامن بدء الاحتفالات مع وصول قطعة خشبية أثرية من مذود السيد المسيح إلى المدينة، كانت محفوظة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بروما، وعُرضت القطعة على الجمهور في مركز نوتردام بالقدس، قبل نقلها إلى بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح اليوم (السبت).

وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة لمسيحيي العالم لأنها تضم كنيسة (المهد) التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر عام 330 م فوق كهف أو مغارة يعتقد ان السيد المسيح او النبي عيسي ولد فيها.

ويعتقد أن كنيسة (المهد) هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم، كما أن هناك سردابا قريبا منها تقول الروايات التاريخية أن القديس جيروم الذي كلفه البابا داماسوس أسقف روما عام 383 م بترجمة الأناجيل من الآرامية والعبرية إلى اللاتينية، قد قضى 30 عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس.