بغداد 28 نوفمبر 2019 (شينخوا) نصح رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الحكومة العراقية بالاستقالة فورا حقنا للدماء، مؤكدا أن عدم استقالة الحكومة يعتبر بداية النهاية للعراق.

وقال الصدر، في تغريدة له اليوم (الخميس) على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، "انصح الحكومة بالاستقالة فورا حقنا للدماء، وانصح المتظاهرين بان يلتزموا باخلاقيات التظاهر".

وأضاف "لكن لو لم تستقيل الحكومة فهذه بداية نهاية العراق وسوف لن ينفع نصحي للمتظاهرين بالتزام السلمية على الاطلاق"، مؤكدا "ايها المتظاهرون أضم صوتي إلى صوتكم في المطالبة باستقالة الحكومة"، فيما طالب المتظاهرين بالابتعاد عن عمليات الحرق والتخريب حتى لا يكون ذلك غطاء للحكومة لانهاء الاحتجاجات.

وجاءت تغريدة الصدر بعد يوم واحد من قيام متظاهرين غاضبين باحراق القنصلية الايرانية في مدينة النجف (160 كلم) جنوب بغداد، وما رافق ذلك من أعمال عنف أسفرت عن وقوع عشرات المصابين، كما جاءت هذه التغريدة في وقت تشهد فيه مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب بغداد، سقوط عشرات الضحايا نتيجة الاشتباكات بين القوات الامنية والمتظاهرين.

وفي هذه الأثناء، نقل تلفزيون الناصرية (قناة فضائية محلية تبث من مدينة الناصرية) عن مصادر طبية القول إن حصيلة ضحايا أعمال العنف التي رافقت التظاهرات هذا اليوم ارتفعت إلى 25 قتيلا وأكثر من 225 جريحا.

وكانت حصيلة سابقة لضحايا تظاهرات الناصرية قد ذكرت أن 13 متظاهرا قتلوا وأصيب أكثر من 100 أخرين بحالات اختناق وجروح مختلفة، فيما فرضت السلطات الأمنية حظرا شاملا للتجوال في عموم محافظة ذي قار اعتبارا من ظهر اليوم وحتى اشعار اخر.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي تظاهرات تطالب بتوفير الخدمات والقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل ومحاسبة الفاسدين وإصلاح العملية السياسية، ورغم سلسلة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة والبرلمان إلا أن التظاهرات ما تزال مستمرة رغم أعمال العنف التي رافقتها، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 330 عراقيا واصابة 15 ألف آخرين، حسب بيانات المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للبرلمان العراقي. /نهاية الخبر/