الكويت 25 نوفمبر 2019 (شينخوا) عباءات حريرية مطرزة، ومنتجات خزفية، ومأكولات من الداخل الفلسطيني، هي جزء من معروضات معرض تراثي فلسطيني افتتحت فعالياته اليوم (الإثنين) في الكويت بهدف دعم التعليم وتمكين المرأة الفلسطينية.

ويقام معرض مركز التراث الفلسطيني في مقر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في منطقة الخالدية بمدينة الكويت، تحت شعار "دعم التعليم والصمود لأهلنا تحت الاحتلال".

ويستمر المعرض حتى 28 نوفمبر الجاري، ويهدف لدعم التعليم وتمكين النساء الفلسطينيات داخل الأراضي الفلسطينية وفي المخيمات الفلسطينية في الأردن.

ويتضمن المعرض عدة أجنحة تبيع مختلف المنتجات التقليدية الفلسطينية، ومن بينها ديكورات مطرزة، وعباءات حريرية مطرزة وكوفيات ومنتجات خزفية قادمة من مدينة الخليل، علاوة على مأكولات من الداخل الفلسطيني.

كما يشمل ركن الكتاب، الذي حرص فيه مركز التراث الفلسطيني على عرض أحدث الكتب التي تناولت القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي باللغتين العربية والإنجليزية.

وشاركت 550 سيدة من داخل الأراضي الفلسطينية ومن المخيمات الفلسطينية في الأردن في صناعة المعروضات.

وتوافد كويتيون وكويتيات وأيضا وافدون على المعرض لاقتناء معروضاته.

وقالت مسؤولة المعرض ومديرة مركز التراث الفلسطيني في الأردن سهام ابو غزالة، لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم "جئنا من الأردن، ونحن نعمل منذ عام 1992 من أجل حماية التراث الفلسطيني، وتمكين المرأة الفلسطينية بالمخيمات في الأردن ودعم الداخل".

وتابعت "كما نسعى من خلال هذا المعرض لأن نقول للناس بأن هويتنا تتعرض للسرقة، ونرغب في دعم الجميع لحماية تراثنا وتمكين المرأة المتعففة حتى تقدر على تعليم أولادها".

وأشارت ابو غزالة إلى أن "عائدات هذا المعرض بالذات ستوجه أيضا لدعم التعليم في مدينة القدس، التي تشكو من التهويد".

ويحمل المعرض "أهمية رمزية" في الحفاظ على التراث الفلسطيني على مدى عشرات السنين، بحسب السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب.

وقال طهبوب ل(شينخوا) "للمعرض أهمية رمزية لأننا نحتفل بيوبيله الفضي ..فعلى مدى عشرات السنين كان هذا المعرض يحافظ دائما على التراث الفلسطيني".

وتابع أن "تواجده (المعرض) اليوم في الكويت هو تعبير من الكويت على أهمية القضية الفلسطينية وأهمية التراث الفلسطيني في التعبير عن الهم الفلسطيني وعراقة هذا الشعب."

وأوضح طهبوب أن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحول إلى صراع حضاري وثقافي.

ويعتبر طهبوب أن "التراث الفلسطيني هو جزء من المقاومة"، موضحا أنه "عندما نقيم معارض التراث في جميع أنحاء العالم فهو تعبير عن أصالة الشعب والثقافة ورسالة أقوى لنقول للعالم بأننا شعب حي."

وتدعم الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بالكويت وتستضيف هذا المعرض منذ 50 عاما.

وقالت رئيسة الجمعية وعضوة لجنة "كويتيون لأجل القدس" لولوة الملا ل(شينخوا) إن هذا النشاط يقام كل عام، والجمعية تتبنى موضوع دعم القضية الفلسطينية مثلما تتبنى كل القضايا التي تهم الوطن العربي.

وأضافت "نحن نساهم كمجتمع مدني في دعم صمود الشعب الفلسطيني من خلال توفير المكان المناسب والمناخ المناسب لتسويق المنتجات التي تدعم المرأة وقضايا داخلية."

من جهته، قال الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب كامل العبد الجليل ل(شينخوا) اليوم إن المجلس حريص على رعاية مثل هذه الفعاليات، مؤكدا على دور الثقافة الفلسطينية وأهمية إبرازها في عالم الثقافة العربية.

وأضاف العبد الجليل "ما قُدّم في هذا المعرض يعتبر إنتاجا متميزا في كل جوانب التراث، كما أن المشغولات مُتقنة وتتميز بالجودة، وتبرز الحرفة الفلسطينية الأصيلة وتعبر عن كل المناطق الفلسطينية."