فيينتيان 19 نوفمبر 2019 (شينخوا) أجرى كبير المستشارين السياسيين الصينيين وانغ يانغ زيارة رسمية إلى لاوس في الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر، دعا خلالها إلى تنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيما الحزبين والبلدين من أجل زيادة تعزيز العلاقات الثنائية.

وفي إطار الزيارة التي استمرت 4 أيام، التقى وانغ، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، الأمين العام للجنة للمركزية لحزب الشعب الثوري ورئيس لاوس بوننهانغ فوراتشيث ورئيس الوزراء ثونجلون سيسوليث ورئيس الجمعية الوطنية باني يوثوتو. كما عقد محادثات مع اكسايسومفون فومفيهاني، رئيس جبهة لاوس للبناء الوطني.

وخلال اللقاء مع بوننهانغ، أكد وانغ أن زعيمي الحزبين والبلدين وقعا على خطة عمل في أبريل الماضي لبناء مجتمع مصير مشترك للصين ولاوس، ما قدم إرشادا هاما لمستقبل تنمية العلاقات الثنائية.

وقال بوننهانغ إن الصين مستعدة للعمل مع لاوس لتعزيز التواصل الاستراتيجي بشأن القضايا الثنائية الكبرى وتدعيم التضافر بين مبادرة الحزام والطريق الصينية واستراتيجية لاوس للتحول من بلد حبيس إلى بلد موصول برا وتدعيم بناء الممر الاقتصادي بين الصين ولاوس، وتنفيذ الحوار الشامل والمؤسسي والتبادلات على مختلف المستويات.

وأطلع وانغ بوننهانغ أيضا على الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع لاوس لتعزيز تبادل الخبرات في الحوكمة والتطوير المشترك لقضيتيهما الاشتراكيتين اللتين تتسمان بخصائص مختلفة.

من جانبه، أعرب بوننهانغ عن تهانيه القلبية إلى الصين على إنجازاتها العظيمة التي حققتها خلال 70 عاما.

وفي إشادته بالعلاقات الودية التقليدية بين لاوس والصين، قال بوننهانغ إن لاوس مستعدة للعمل مع الصين للتنفيذ المشترك لخطة العمل بشأن بناء مجتمع مصير مشترك للصين ولاوس، والتبادلات المتكررة بشأن البناء الحزبي والكوادر الحزبية على جميع المستويات، وتعزيز الدعم المتبادل في القضايا التي تمس المصالح الأساسية لبعضهما البعض، والتنسيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية الكبرى لتدعيم تنمية أكثر شمولا وأعلى جودة للعلاقات الثنائية.

وخلال المحادثات مع اكسايسومفون، قال وانغ إن العلاقات بين الصين ولاوس دخلت في عصر جديد تحت قيادة زعيمي الحزبين والدولتين.

وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع لاوس من أجل تعزيز التبادلات رفيعة المستوى وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتنفيذ القدرات الصناعية الرئيسية ومشروعات التعاون الاقتصادي والتجاري، واستغلال عام السياحة بين الصين ولاوس فرصة لتوسيع التعاون السياحي والتبادلات الشعبية، مضيفا أن المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني مستعد للعمل مع جبهة لاوس للبناء الوطني لتعزيز التبادلات على جميع المستويات والتعلم المتبادل لإثراء مفهوم الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وقال اكسايسومفون إن نجاح الاشتراكية ذات الخصائص الصينية دليل قوي على الرؤية الاستراتيجية للحزب الشيوعي الصيني وقدرته على الحوكمة.

وفي إشارته إلى تمتع لاوس والصين بأفضل علاقات في التاريخ، قال اكسايسومفون إن بلاده تدعم بقوة مبادرة الحزام والطريق ومستعدة للعمل مع الصين لتعميق تبادل الخبرات في الحوكمة وتعزيز التعاون الشامل متبادل النفع.

وخلال لقائه ثونجلون وباني، قال وانغ إن العلاقات بين الصين ولاوس تتمتع بأساس سياسي قوي ومميزات اقتصادية تكاملية.

وأشار وانغ إلى أن الصين تقدر الدعم السياسي والقانوني الذي تقدمه الحكومة والجمعية الوطنية في لاوس لتدعيم التعاون الثنائي.

ودعا وانغ الجانبين إلى تنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيما الحزبين والبلدين، وضمان أن ينتهي بناء خط السكة الحديد بين الصين ولاوس كما هو مقرر له، وتدعيم المزيد من المساعدات لمشروعات الرفاهية الاجتماعية لتقوية أساس الرأي العام للصداقة بين البلدين.

وقالت لاوس إن الإنجازات العظيمة التي حققتها الصين خلال 70 عاما وضعت أساسا قويا لتفوق النظام الاشتراكي.

وأعرب المسئولان عن تقديرهما لدور الصين النشط في الشؤون الدولية والإقليمية، وأكدا دعمهما للإجراءات التي اتخذتها الصين لحماية مصالحها الجوهرية وأمنها القومي.

وأكدا أن لاوس مستعدة لتوفير بيئة أفضل للترحيب بالاستثمارات من الشركات الصينية واستقبال المزيد من السياح الصينيين.

وخلال إقامته في لاوس، التقى وانغ أيضا خامخانه تشانثافيسوك، أمين لجنة الحزب في مقاطعة لوانغ برابانغ وحاكم المقاطعة، وتفقد بناء خط السكة الحديد بين الصين ولاوس، وحضر اجتماعا مع ممثلين عن الجالية الصينية في لاوس، كما حضر أنشطة خاصة بعام السياحة بين الصين ولاوس، ووضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري لرئيس لاوس الراحل كايسون فومفيهان.