بغداد 12 نوفمبر 2019 (شينخوا) أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت استمرار المنظمة الدولية في التواصل مع المتظاهرين والنقابات والجهات الحكومية لتحقيق الاصلاح الذي يطالب به المتظاهرون.

وقالت بلاسخارت، في مؤتمر صحفي عقدته في نقابة الصحفيين العراقيين اليوم (الثلاثاء) بعد اجتماع مع رؤساء النقابات والاتحادات في العراق، "إن الأمم المتحدة مستمرة في التواصل مع الجميع، (متظاهرون ونقابات والحكومة العراقية) من أجل الوصول إلى الاصلاح الحقيقي الذي يطالب به الناس".

وأضافت "أن العراق دولة ذات سيادة والأمم المتحدة لا يمكنها أن تفرض عليه أي أمر، لكن دورنا هو المساعدة وتقديم المشورة والدعم من أجل تحقيق التغيير".

وشددت المسؤولة الدولية على وجود أزمة ثقة بين المواطنين والحكومة قائلة "إن هذا الأمر يتطلب عملا كثيرا ودؤوبا لاستعادة الثقة".

وأشارت إلى أن الامم المتحدة نشرت مطلع هذا الشهر وثيقة لتحديد بعض الخطوات والإجراءات اللازمة لتنفيذ المطالب المشروعة "، مؤكدة أن انتهاكات حقوق الانسان تشكل مصدر قلق للمنظمة الدولية.

وأوضحت بلاسخارت أنها تلقت دعوة من رئيس البرلمان العراقي لحضور جلسة البرلمان التي ستعقد يوم غد الاربعاء، مبينة أنها سوف تعرض للبرلمان العراقي نتائج لقاءاتها مع المتظاهرين والاتحادات والنقابات وكافة شرائح المجتمع العراقي ومقترحاتها للخروج من هذه الازمة.

وكانت بلاسخارت قالت يوم امس بعد لقائها مع المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني "إن العراق بلد ذو سيادة والأمم المتحدة تقدم النصح والمشورة ويجب الحفاظ على سيادة العراق"، مؤكدة أن المنظمة الدولة تحترم سيادة العراق، داعية جميع الدول والمنظمات إلى إحترام سيادة العراق لان هذا البلد لا يجب أن يكون ساحة للصراعات، على حد قولها.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي تظاهرات واحتجاجات للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل ومحاسبة الفاسدين وإصلاح العملية السياسية وإنهاء المحاصصة الحزبية والطائفية، فيما أجرت الحكومة العراقية سلسلة من الإصلاحات تلبية لمطالب المتظاهرين، لكن التظاهرات مازالت مستمرة، رغم مقتل 319 عراقيا واصابة أكثر من 15 ألف آخرين.