القدس 12 نوفمبر 2019 (شينخوا) دفع الجيش الإسرائيلي اليوم " الثلاثاء" بتعزيزات عسكرية على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة في خطوة احترازية لتصاعد التوتر مع الفصائل المسلحة ، حسبما أفاد مصدر أمني اسرائيلي وشهود عيان.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت "العبرية" عن المصدر قوله إنه في أعقاب التصعيد والتوتر المستمر بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل إثر اغتيال القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبوالعطا وزوجته في هجوم على منزله فجر اليوم "بدأ الجيش في الساعات الأخيرة بتعزيز قواته علي الحدود مع غزة لحماية المستوطنات في غلاف غزة وخشية من تسلل نشطاء لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الاسرائيلية".

وقال شهود عيان إن قافلة من الشاحنات شوهدت وهي تنقل ارتالا من الدبابات الثقيلة إلى الحدود.

ورجح المصدر أنه في حال تطور المواجهة فإن احتمال قيام الجيش بعبور السياج الفاصل والدخول إلى غزة، أمر وارد ولذلك قام الجيش بتعزيز فرقة غزة بقوات برية مدرعة بالكتيبة 13 من لواء غولاني، وقوات من مدرسة مهن سلاح البرية وضباط احتياط كبار.

وتوقع محللون إسرائيليون لوسائل إعلام عبرية بتصاعد المواجهات المتبادلة في ساعات الليل .

وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق حوالي 200 صاروخ من قطاع غزة تجاه البلدات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح، مشيرا إلى أن القبة الحديدية اعترضت حوالي 60 صاروخا.

وتبنت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي إطلاق معظم الصواريخ، فيما لم تعلن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أي مسؤولية عن انضمامها للهجمات.

وقالت السرايا في بيان إن إطلاق الصواريخ هو رد أولى على اغتيال إسرائيل بهاء أبو العطا في مدينة غزة.

وتتهم إسرائيل أبو العطا بمسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل والإشراف على العديد من الهجمات ضدها.

في هذه الأثناء أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتس اجتماعا استمر حوالي ساعة ونصف، بحضور السكرتير العسكري لرئيس الوزراء.

قال مسؤولون في حزب أزرق أبيض للقناة 13 العبرية إن الاجتماع تناول فقط الوضع في الجنوب والسيناريوهات المختلفة لمواصلة القتال في غزة ولم يتعاملوا مع مشاكل السياسة على الإطلاق.

من جهته أكد وزير الاقتصاد الإسرائيلي أيلي كوهين أن يد إسرائيل ستصل إلى أي شخص يحاول المساس بمواطنيها وسيادتها.

وقال خلال زيارة قام بها إلى بلدة سديروت القريبة من غزة والتي تعرضت للعديد من الرشقات الصاروخية الفلسطينية إنه سيتم تعويض كافة الاسرائيليين المتضررين بشكل كامل عن جميع خسائرهم من الهجمات .

من جهة أخرى ذكرت صحيفة "هارتس" أن جميع المؤسسات التعليمية في تل أبيب وضواحيها أغلقت أبوابها اليوم بتعليمات من قيادة الجبهة الداخلية، حيث بقي حوالي مليون طالب وطالبة في منازلهم.

وأضافت أنه جرى أيضا تعطيل جامعة بن غوريون وكلية سابير وكليات أخرى في المنطقة الجنوبية.

وقالت الصحيفة إن هذا القرار يحدث لأول مرة منذ حرب الخليج .

ونقلت الصحيفة عن رئيسة بلدية تل أبيب تسيبي براند قولها إنها تأمل أن "الاعتبارات الأمنية هي وحدها التي تقتضي التعامل مع هذا الأمر وليس هناك أي اعتبارات سياسية".

وقال وزير التعليم رافي بيريتس في بيان صحفي وزع على الصحفيين "نحن نعتني بسلامة أطفالنا ولا نخاطر".