دمشق 11 نوفمبر 2019 (شينخوا) أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أنه بإمكان أي شخص الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2021، مرجحا مشاركة "عدد كبير" من المرشحين.

وجاء ذلك ردا على سؤال إمكانية إجراء انتخابات عامة في سوريا عام 2021 ومشاركة أكثر من مرشح، خلال مقابلة مع قناة (آر تي) الروسية الناطقة بالإنجليزية نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم (الإثنين).

وقال الأسد خلال المقابلة "في المرة الأخيرة كنا ثلاثة، وفي هذه المرة بالطبع سيكون هناك أكبر عدد ممن يريدون الترشح. وبالتالي سيكون هناك عدد كبير من المرشحين".

وفاز الرئيس الأسد، في الانتخابات الرئاسية، التي جرت عام 2014 بتصويت 88.7 % من الناخبين، في مواجهة منافسين اثنين، بحسب معطيات رسمية.

وعن الوضع في إدلب شمال غرب سوريا، قال الرئيس الأسد إن تحرير إدلب "لن يستغرق الكثير من الوقت"، لكن السلطات تخطط أولا "لمنح المدنيين الفرصة لمغادرة المنطقة".

وتشهد إدلب وقفا لإطلاق النار أعلنته موسكو ودمشق من جانب واحد ودخل حيز التنفيذ في 31 أغسطس الماضي.

ومنذ ذلك الوقت تتعرض مناطق في محافظة إدلب ومحيطها من حين لاخر لقصف من قبل الجيش السوري.

وتعد إدلب آخر معقل رئيسي للمسلحين في سوريا، وبدأ التصعيد العسكري الأعنف فيها بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في 30 أبريل الماضي.

وفيما يخص الأكراد، قال الرئيس السوري إن معظم الأكراد المنضوين تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" عملاء للأمريكيين، وحملهم المسؤولية عن "خلق حجج لتركيا لغزو سوريا".

وأضاف أن أغلبية الأكراد كان لديهم "علاقة جيدة مع الحكومة وتدعمها"، إلا أن هذا الجزء المسمى "حزب الاتحاد الديمقراطي"، هو الذي دعمه الأمريكيون علنا بالسلاح والمال، وهرّبوا النفط معا".

وكان الرئيس الأسد أعلن أواخر الشهر الماضي، أن الأكراد في معظمهم كانوا دائما على "علاقة جيدة" مع الدولة ويطرحون "أفكارا وطنية حقيقية".

وأشار إلى أن الخطأ، الذي حصل في الشمال هو أن "مجموعة من الأكراد نصبوا أنفسهم نوابا عن الأكراد وعن العرب أيضا"، مضيفا أنه من حق الدولة أن تكون "حذرة من الطروحات الانفصالية".

وتوسطت روسيا في الآونة الأخيرة لاتفاق بين دمشق والأكراد ينص على دخول الجيش السوري وانتشاره في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "ٌقسد" بشمال سوريا، بعد قيام تركيا بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في الشمال السوري.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن الولايات المتحدة منخرطة في "نهب" حقول النفط في سوريا، وهذا هو "المثال العملي الأكثر فظاعة للسياسة الأمريكية".

وقررت الولايات المتحدة الإبقاء على" قوة أمريكية قليلة العدد" في محيط مناطق آبار النفط في شمالي سوريا، للحيلولة دون سيطرة أي جهة على تلك الحقول.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة لا تتلقى إيرادات من حقول النفط والغاز في شمال سوريا بل تذهب إلى "قسد".

وبخصوص مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ابوبكر البغدادي، قال الأسد إن البغدادي كان في السجون الأمريكية، وتحت إشراف الأمريكان وهم من أطلق سراحه، وبالتالي ما كانوا ليطلقوا سراحه دون أن يكلفوه بأي دور.

وكان الرئيس السوري قد نفى في مقابلة مع وسائل الإعلام السورية الرسمية مؤخراَ أي دور لسوريا في عملية مقتل البغدادي في محافظة إدلب، معتبراَ أن تصفية القوات الأمريكية للبغدادي مجرد "خدعة".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 27 أكتوبر مقتل البغدادي، في عملية أمريكية خاصة في شمال غرب سوريا.