الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: المواطنون في المناطق الجنوبية باليمن يعلقون آمالا على اتفاق الرياض

arabic.china.org.cn / 01:20:31 2019-11-05

عدن، اليمن 4 نوفمبر 2019 (شينخوا) توقع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاقا لتقاسم السلطة يوم غدا الثلاثاء تحت رعاية وإشراف المملكة العربية السعودية.

ويهدف الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه بوساطة سعودية إلى إنهاء النزاع على السلطة وتمهيد الطريق لمزيد من الاستقرار في المناطق الجنوبية اليمنية.

وشهدت العديد من المحافظات الجنوبية، ولا سيما مدينة عدن الإستراتيجية، قتالًا عنيفًا امتد من شارع إلى شارع بين قوات الحكومة اليمنية والوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي في أغسطس الماضي.

وسيطرت الوحدات العسكرية التابعة للانتقالي الجنوبي على القصر الرئاسي في البلاد وجميع المؤسسات الحكومية الرئيسية في عدن وغيرها من المقاطعات الجنوبية المجاورة.

وفي سبتمبر الماضي، قامت المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العسكري المناهض للحوثيين بدعوة الجانبين المتحاربين في عدن رسميًا لحضور مباحثات المصالحة في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.

وحققت المباحثات غير المباشرة تقدماً وتوصلت إلى اتفاق حول تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة بالتساوي لحكم عدن والمقاطعات الجنوبية الأخرى التي كانت قد تحررت سابقًا من سيطرة الحوثيين.

ولكن الاتفاق استبعد الحوثيين الذين ما زالوا يسيطرون على جزء كبير من الجزء الشمالي من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الشمالية.

وقال سكان في عدن إن اتفاق الرياض لتقاسم السلطة جدد آمالهم في التوصل إلى تسوية سلمية لإنهاء معاناة الناجمة عن المواجهات المسلحة في مدينتهم.

وصرح أحد السكان ويدعى أكرم صادق لوكالة أنباء ((شينخوا)) عشية التوقيع على اتفاق الرياض، "أملنا الأول بعد التوقيع بين الحكومة والمجلس الانتقالي هو الحصول على خدماتنا الاساسية بسهولة، مثل الكهرباء والماء".

وقال "سنكون قادرين على الحصول على مؤسسات حكومية جيدة ورعاية طبية في عدن فقط إذا تم إختيار مسؤولين مؤهلين في الحكومة الجديدة بحسب بنود الاتفاق".

وأضاف أن "العديد من العائلات في عدن تتطلع لعيش حياة سلمية في منازلهم بعيدا عن التهديدات المتكررة بغزو المدينة الساحلية عسكريا".

وتقدمت القوات الموالية للحكومة اليمنية من محافظة مأرب الشمالية وتعهدت بدخول المحافظات الجنوبية بما في ذلك عدن عسكريا لطرد أنصار الانتقالي الجنوبي، لكن اتفاق الرياض أجهض تلك الخطة.

وقال مواطن آخر يدعى محمد بكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "مع توقيع الاتفاق بين الحكومة والانتقالي، لن نخشى من مهاجمة عدن مرة أخرى من قبل رجال القبائل الموالين للحكومة وقوات عسكرية أخرى".

ويعتقد سياسيون في عدن أن اتفاق الرياض مكّن السياسيين الجنوبيين من جذب اهتمام وانتباه دول المنطقة تجاه قضاياهم في الجزء الجنوبي من البلاد.

نبيل قاسم، شاب مقيم في عدن، قال إن "قضية المحافظات اليمنية الجنوبية واجهت التهميش والقمع المتعمد خلال السنوات الماضية على الرغم من المطالب السلمية التي كان يرفعها الناس هناك".

وأضاف أن "الدول المؤثرة في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بدأت تتعامل مع قيادة المجلس الانتقالي ككيان سياسي رئيسي لتأمين أجزاء كبيرة من اليمن".

وقال نزار هيثم، المتحدث الرسمي باسم المجلس الإنتقالي الجنوبي بعدن، إن اتفاق الرياض الذي تم التوصل إليه تحت رعاية المملكة العربية السعودية سينشئ عصرا جديدا من الاستقرار والتنمية في المناطق الجنوبية.

وأضاف أنه بعد توقيع الاتفاق، سيتم تركيز كل الجهود نحو العدو الوحيد، وهو ميليشيات الحوثيين.

وأشاد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بدور المملكة العربية السعودية والتي استضافت الأحزاب السياسية اليمنية ودفعتها إلى الوصول إلى إتفاق الرياض.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات جديدة وستعمل من مدينة عدن الساحلية الجنوبية، العاصمة المؤقتة للبلاد، وتستمر في ممارسة جميع مهامها في خدمة الناس من هناك.

ومن المقرر ان يحضر العديد من القادة العرب حفل يوم غد الثلاثاء في الرياض.

وتخوض الدولة العربية الفقيرة حربًا أهلية منذ أواخر العام 2014، عندما اجتاح الحوثيون جزءًا كبيرًا من البلاد واستولوا على جميع المناطق الشمالية بما في ذلك العاصمة صنعاء. /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号