صنعاء 22 أكتوبر 2019 (شينخوا) اكتملت اليوم (الثلاثاء) المرحلة الأولى من نشر مراكز لمراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين في مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد.

وتضمنت المرحلة الأولى، انشاء أربعة مراكز مراقبة رئيسية في خطوط التماس العسكرية بين الجانبين في الحديدة.

وتم نشر مراكز المراقبة بإشراف الجنرال الهندي أبهيجيت جوها رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، ومراقبين دوليين.

وأكد طرفا النزاع في اليمن اكتمال المرحلة الأولى من نشر نقاط المراقبة.

وقال المتحدث باسم قوات عمليات تحرير الساحل الغربي الحكومية العقيد وضاح الدبيش، إنه "تم اليوم الانتهاء من انشاء رابع مركز لمراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة".

وأكد الدبيش لوكالة أنباء ((شينخوا))، "تفعيل مركز المراقبة الرابع اليوم في منطقة منظر في محيط مطار الحديدة الدولي"، ليكتمل بذلك عدد المراكز التي تم الاتفاق على نشرها في مناطق التماس مع الحوثيين.

وأضاف أن "المراقبين في المراكز الأربعة هم 16 ضابطا يمثلون القوات الحكومية والحوثيين مناصفة".

وأشار الى أن "جميع المراكز تعمل تحت إشراف مباشر من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والمتواجدة على متن سفينة في عرض البحر".

واعتبر الدبيش أن ما تم تنفيذه "خطوة مهمة" جاءت بعد نحو عام من "تنصل" الحوثيين من تنفيذ اتفاق الحديدة، معربا عن أمله في التزام الحوثيين والبدء في تنفيذ باقي بنود الاتفاق بشكل كامل بما في ذلك اعادة نشر قواتهم من داخل مدينة الحديدة وموانىء المحافظة (الحديدة- الصليف- راس عيسى).

وتتضمن المرحلة الثانية من نشر المراقبين نشر مراكز لمراقبة وقف إطلاق النار في مناطق التماس العسكرية بريف المحافظة، بحسب الدبيش.

وبدأ يوم السبت الماضي نشر مراقبين لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة على البحر الأحمر، ضمن مرحلة أولى.

وتوزعت مراكز المراقبة على مناطق "7 يوليو" و"مدينة الصالح" و"قوس النصر" ومحيط مطار الحديدة وهي مناطق تقع في خطوط التماس العسكرية بين القوات الحكومية والحوثيين شرق وشمال شرق مدينة الحديدة.

من جهتها، أكدت جماعة الحوثي، إتمام عملية نشر مراقبين في الحديدة.

ونقلت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم الجماعة عن عضو فريق الحوثيين في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة العميد محمد القادري "أتممنا ما علينا في نشر نقاط المراقبة والآن دور الأمم المتحدة".

وأضاف "على الأمم المتحدة واجبات ومهام في توزيع ضباط الارتباط الميدانيين في نقاط المراقبة المشتركة الأربع المتفق عليها".

وتشهد مناطق التماس العسكري بمدينة الحديدة والتي تم نشر فيها مراقبين، حالة من الهدوء النسبي باستثناء منطقة واحدة.

وتحدث سكان محليون لوكالة انباء ((شينخوا)) ان إطلاق النار انخفض بشكل كبير في مناطق التماس العسكرية بين القوات الحكومية والحوثيين في أطراف مدينة الحديدة.

وأفاد السكان، بسماع إطلاق نار متقطع عصر اليوم في منطقة (كيلو 16) استمر لعدة دقائق وانتهى.

وأشار هؤلاء الى ان باقي مناطق التماس العسكري في (مدينة الصالح)، و(7 يوليو)، تشهد هدوءًا ولم يعد يسمع خلال الساعات الماضية أي اطلاق نار.

واعتبر مراقبون يمنيون ان نشر نقاط مراقبة جاء في اطار رغبة الجميع باستمرار وقف إطلاق النار.

وقال رئيس مركز (ابعاد) للدراسات الاستراتيجية عبدالسلام محمد، ان "تثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة أصبح خيارًا مشتركًا يحتاجه الحوثيون والشرعية المدعومة من التحالف العربي لأسباب كثيرة".

وأوضح محمد لـ ((شينخوا)) أنه "بالنسبة للحوثيين، فقد خفف توقف إطلاق النار في الحديدة من الكلفة البشرية الكبيرة لهم باعتبار أن المحافظة ساحلية وفاعلية الطيران فيها كبيرة، كما ان الحوثيين وجدوها فرصة لنقل معاركهم الى الحدود وتأمين ميناء ومدينة الحديدة".

ولفت الى أن "التحالف في المقابل يرى أن المحافظة على الوضع الحالي أفضل من حصول نكسات عسكرية تشبه ما حصل في جبهة كتاف بمحافظة صعدة".

ورعت الأمم المتحدة جولة مشاورات يمنية في ديسمبر الماضي، بين الحكومة والحوثيين، تضمنت عددا من المسارات أبرزها ملف الحديدة، حيث تضمن الاتفاق وقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات بالمدينة وجميع موانئها الثلاثة./نهاية الخبر/