الأمم المتحدة 15 أكتوبر 2019 (شينخوا) أعرب مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء عن قلقه إزاء انتكاسات عملية السلام في كولومبيا.

وشجب أعضاء المجلس في بيان صحفي إعلان 29 أغسطس الصادر عن مجموعة من القادة السابقين لحركة فارك الثورية المسلحة بأنهم سيعودون إلى النشاط المسلح. في الوقت نفسه، رحب الأعضاء بالرفض السريع لهذا الاجراء من قبل الحكومة وفارك والأحزاب السياسية الأخرى والمجتمع المدني.

وكانت الحكومة الكولومبية وفارك قد توصلتا إلى اتفاق سلام في أغسطس عام 2016 بعد أربع سنوات من المفاوضات في هافانا بكوبا أنهى صراعا مستمرا منذ خمسة عقود في البلاد.

وكلفت بعثة الأمم المتحدة للتحقق في كولومبيا، المفوضة من قبل مجلس الأمن، بالتحقق من عملية إعادة إدماج مقاتلي فارك السابقين.

كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء تزايد الهجمات ضد مرشحي الأحزاب السياسية من مختلف الأطياف السياسية قبل إجراء الانتخابات المحلية وانتخابات المديريات في 27 أكتوبر.

ودعوا جميع أصحاب المصلحة إلى تجنب العنف الانتخابي، بما في ذلك تهديد وترويع الناخبين والمرشحين، وحثوا على ضمان أن تكون هذه الانتخابات التاريخية سلمية وديمقراطية.

وجدد أعضاء المجلس قلقهم البالغ إزاء استمرار عمليات قتل القادة المجتمعيين والاجتماعيين وأعضاء فارك السابقين. ودعوا إلى تقديم المسؤولين عن عمليات القتل هذه إلى العدالة.

ورحبوا بالعديد من التدابير بما في ذلك خطة "السلام مع الشرعية"، والبرامج الانمائية ذات التركيز الإقليمي، وغيرها من التدابير التي تسهم في تنفيذ اتفاق السلام.

وشددوا علي أهمية تنفيذ الاتفاق كمجموعة شاملة ومتشابكة من الالتزامات، وكذا الاستفادة الكاملة من الآليات التي وضعت لهذا الغرض.

كما رحبوا بالحوار بين الحكومة وحزب فارك السياسي وحثوا علي زيادة الإسراع في الجهود الرامية إلى ضمان الإدماج الاجتماعي-الاقتصادي والسياسي والقانوني لأعضاء فارك السابقين بشكل كامل وكذا الجهود المبذولة بشأن الإصلاح الريفي والسياسي الأوسع على النحو المنصوص عليه في اتفاق السلام.

وجدد أعضاء المجلس دعمهم الكامل والإجماعي لعملية السلام في كولومبيا. ورحبوا باستمرار الطرفين في تأكيد التزامهما بنجاحها في مواجهة التحديات الكبيرة.

واستمع مجلس الأمن إلى إحاطة يوم الخميس من كارلوس رويز ماسيو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للتحقق في كولومبيا.