نيويورك 14 أكتوبر 2019 (شينخوا) ذكرت خبيرة تجارية أمريكية أن التقدم المحرز في الجولة الأخيرة من المشاورات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين يعتبر "خطوة أولى في الاتجاه الصحيح".

وقالت كارلا أيه. هيلز، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة هيلز آند كومباني، وهي شركة استشارية مختصة في التجارة والاستثمار مقرها في واشنطن، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت مؤخرا، إنه "ليس هناك شك بأن الجمهور رأى هذه الخطوة بمنظور إيجابي. إذ ارتفعت أسواق الأسهم. لقد تسببت التعريفات الجمركية بضرر في النمو على مستوى العالم، وعلى الرغم من أنها خطوة أولى صغيرة، فهي خطوة في الاتجاه الصحيح".

في محادثاتهما التي استمرت يومين واختتمت يوم الجمعة في واشنطن، حققت الصين والولايات المتحدة تقدما ملموسا في مجالات تشمل الزراعة وحماية حقوق الملكية الفكرية وأسعار الصرف والخدمات المالية وتوسيع التجارة ونقل التكنولوجيا وآليات تسوية المنازعات.

كما ناقش الجانبان الترتيبات الخاصة بإجراء مشاورات في المستقبل واتفقا على السعي نحو التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف.

وحققت الأسهم الأمريكية مكاسب قوية يوم الجمعة، حيث رحبت وول ستريت بالتقدم التجاري المنتظر بشدة، مما دفع بمؤشر داو جونز إلى الصعود 319.92 نقطة ليصل إلى 26816.59 عند إغلاق السوق بعدما كان قد تجاوز عتبة 500 نقطة.

وارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1.09 في المائة ليصل إلى 2970.27 نقطة، في حين أغلق مؤشر ناسداك مرتفعا بنسبة 1.34 في المائة مسجلا 8057.04 نقطة. وساعد صعود يوم الجمعة كل من مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز 500 على إنهاء خسائر متتالية استمرت ثلاثة أسابيع.

علاوة على ذلك، أعلنت الصين يوم الجمعة جدولا زمنيا واضحا للسماح بالملكية الأجنبية الكاملة لشركات الخدمات المالية، والتي ستفتح قطاعات شركات العقود الآجلة والوساطة وإدارة الصناديق بالكامل أمام المستثمرين الأجانب.

ولدى إشادتها بهذه الخطوة كونها ترسل "الإشارة الصحيحة للمستثمرين المحتملين ومقدمي الخدمات الأجانب والمحليين"، أشارت هيلز، التي كانت أيضا ممثلة تجارية أمريكية سابقة خلال الفترة من 1989 إلى 1993، إلى أن فتح الصين لسوقها المالي هو أمر مفيد لاقتصادها.

ولفتت اختصاصية الأعمال أيضا إلى أن إمكانات التعاون بين الشركات في أكبر اقتصادين في العالم هائلة.

وأضافت أن "إزالة القيود من شأنها أن تؤدي إلى نمو اقتصادي لكلا الجانبين وللعالم".

واستشرافا للمستقبل، أفادت هيلز أن الجمهور العام "لا يسعه إلا الأمل في أن تتمكن الحكومتان من حل الخلافات بطريقة مستدامة يكون لها آثار إيجابية للغاية على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم".

وأكدت "أفضّل عقد اجتماعات منتظمة رفيعة المستوى لمعالجة الشواغل المتبقية".