ولينغتون 15 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز يوم الثلاثاء إن بلاده لا تزال تساورها "مخاوف جدية" بشأن السلام والاستقرار في شمال شرق سوريا.

وقال بيترز إن " التقارير الأخيرة التي أفادت بفرار مئات العائلات المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية من مخيم تثير القلق بشكل بالغ من منظور إنساني وأمني".

وبينما اعترف بشواغل تركيا الأمنية، قال وزير الخارجية إن" إجراءات تركيا عبر الحدود تخاطر بإلحاق الضرر بالسكان المدنيين، مما يسبب مزيدا من عدم الاستقرار ويفاقم الاحتياجات الإنسانية"، مضيفا أن هذه الإجراءات تقوض أيضا المكاسب التي تحققت في المعركة ضد داعش.

كما أشار بيترز إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة قد أثارت تلك المخاوف بشكل مباشر مع السفير التركي لدي نيوزيلندا.

وأكد أن داعش لا تزال تشكل تهديدا وهناك مخاطر حقيقية بأن تستغل الهجوم التركي لإعادة تأسيس نفسها في سوريا، داعيا تركيا إلى الامتثال للقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي.

وقال الوزير: "إننا نحث كافة الأطراف على ممارسة ضبط النفس وإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا. هذه هي الطريقة الوحيدة التي تحقق السلام للشعب السوري".

وبدأت تركيا في 9 أكتوبر عملية نبع السلام للقضاء على وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، في محاولة لتأمين حدودها الجنوبية مع سوريا والمساعدة في إعادة اللاجئين السوريين بأمان.