رام الله 15 أكتوبر 2019 (شينخوا) تعادل منتخبا فلسطين والسعودية دون أهداف اليوم (الثلاثاء)، في مباراتهما ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم في قطر 2022، وكأس آسيا في الصين 2023.

وجرت المباراة بين المنتخبين على ستاد (فيصل الحسيني) في بلدة الرام شمال القدس وسط حضور جماهيري كبير في مقدمتهما رئيسي الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب والسعودي ياسر المسحل.

وقدم المنتخب الفلسطيني الملقب "بالفدائي" مباراة قوية مستغلا عاملي الأرض والجمهور، حيث كان الأكثر خطورة في شوطي المباراة وأهدر العديد من الفرص المتاحة للتسجيل.

وبهذا التعادل فقد المنتخب الفلسطيني نقطتين ثمينتين ليصبح رصيده 4 نقاط في المركز الثالث بالمجموعة الرابعة، بينما السعودية رفعت رصيدها إلى 5 نقاط بالمركز الثاني، فيما يتصدرها أوزباكستان ب6 نقاط بعد فوزها على سنغافورة اليوم.

ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات الثماني، إلى جانب أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثاني (المجموع 12 فريقا) إلى نهائيات كأس آسيا 2023 والدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر.

وفي السياق ذاته، هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلا من الرجوب والمسحل لتهنئتهما بنجاح المباراة بين المنتخبين وعلى الروح الرياضية العالية التي تجلت خلالها.

واعتبر عباس بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الفريقين خرجا فائزين في هذه المباراة بغض النظر عن النتيجة، معربا عن فخره واعتزازه بقدوم المنتخب السعودي إلى فلسطين، معتبرا أنه يجسد العلاقة التاريخية بين فلسطين والمملكة العربية السعودية.

ومن المقرر أن تغادر بعثة المنتخب السعودي التي تضم أكثر من 100 شخصية الضفة الغربية الليلة بعد أن وصلتها للمرة أول أمس الأحد من أجل خوض المباراة.

ودخلت البعثة السعودية في 3 حافلات عبر جسر (الملك حسين) الذي يربط بين الأردن وهو المنفذ البري الوحيد الذي يسمح للفلسطينيين وضيوفهم بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية، حيث كان فى استقبالهم مسئولين فلسطيينين.

ونظر الفلسطينيون إلى المباراة بحدث "تاريخي" كون أن زيارة المنتخب السعودي إلى الأراضي الفلسطينية دعم سياسي من القيادة السعودية ويفتح الباب أمام منتخبات وفرق عربية لزيارة للعب أمام فلسطين على ملعبه ووسط جمهوره، علما أن المباريات البيتية للمنتخب الفلسطيني كانت تلعب بالخارج خاصة الأردن.

في المقابل، لاقت الزيارة تنديدا من قبل فصائل فلسطينية أبرزها حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي باعتبارها خطوة "تطبيعية".