11 أكتوبر 2019 / شبكة الصين / تعقد الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد بعد شهر في بلدية شانغهاي، ويرى كثير من خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال الأجانب أنه مع صعود الأحادية والحمائية التجارية، فإن هذا المعرض الذي يسعى لفتح السوق الصينية أمام العالم سيساعد في تعزيز التجارة الدولية في اتجاه أكثر توازنا وحرية، ويجلب فرصا تجارية ضخمة للشركات الأجنبية مما يضخ زخما جديدا في الاقتصاد العالمي.

وفي ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الحالي، يرى البنك الدولي أن النمو الاقتصادي العالمي لهذا العام من المتوقع أن يكون أقل من التقدير السابق البالغ 2.6%. وقال نوريوشي إهارا، مدير الأبحاث في معهد اليابان للتجارة والاستثمار الدولي، إن ظهور الحمائية التجارية كان له تأثير سلبي على التوقعات الاقتصادية العالمية. ويأمل أن تتيح الدورة الثانية للمعرض فرصا جديدة لتنمية الاقتصاد العالمي على أساس الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدورة الأولى.

ويذكر أن أكثر من 3000 شركة من أكثر من 150 دولة ومنطقة ستشارك في المعارض التجارية للدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد، بما في ذلك أكثر من 250 شركة مدرجة في قائمة أفضل 500 شركة في العالم، وقد تجاوزت الدورة الثانية للمعرض الدورة الأولى من حيث عدد الدول والمؤسسات المشاركة. وفي الوقت نفسه، تتقدم الأعمال التحضيرية لمعارض أجنحة الدول بسلاسة، وقد أكد أكثر من 60 بلدا مشاركته، وأكدت أكثر من 10 دول من بينها فرنسا وإيطاليا مشاركتها كضيوف شرف.

وقال هانز هيندريكشكي، الأستاذ في كلية إدارة الأعمال بجامعة سيدني في أستراليا "إن الدورة الثانية للمعرض فتحت باب السوق الصينية للمصدرين من جميع أنحاء العالم، مما يعكس تصميم الصين على موازنة التجارة الدولية".

وأشار هايلي تورك، أستاذ الاقتصاد في معهد إلينوي للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، إلى أن معرض الصين الدولي للاستيراد هو "نهج مبتكر" لاستجابة الصين لعدم توازن التجارة العالمية، وسيكون لجهود الصين لزيادة الواردات تأثير كبير على نمو الطلب العالمي، ومع تصاعد الحمائية التجارية تتبنى الصين تدابير اقتصادية أكثر انفتاحا وتشجع تسهيل التجارة عبر الحدود، مما يشير إلى أن الصين تدافع عن العولمة والأسواق المفتوحة كدولة مسؤولة.

وقال خوسيه لويس دي لا كروز، رئيس مجلس البحوث الاقتصادية التابع لغرفة التجارة والصناعة المكسيكية، إن المعرض سيصدر مرة أخرى إشارة واضحة لتعزيز انفتاح الصين، وفي ظل بيئة التجارة الدولية الحالية، فإن تنظيم المعرض يساعد العالم على بناء روابط اقتصادية وتجارية أكثر وأعمق، مما يدل على دور الصين في تعزيز تنمية التجارة الحرة العالمية.

ويرى ماتيو كارول، الأستاذ الإيطالي في الاقتصاد والتجارة الدولية، أنه في ظل الضغط الهبوطي الذي يواجه الاقتصاد العالمي، فإن أنشطة مثل معرض الصين للاستيراد كان لها تأثير إيجابي للغاية، لأنه يوفر فرصا للشركات ويحفز النمو الاقتصادي.

وتعتقد مجموعة ماتسوشيتا اليابانية، التي ستشارك في معرض هذا العام، أن المعرض سوف يلعب دورا مهما في دخول الشركات ذات الاستثمارات الأجنبية إلى السوق الصينية وتوسيع صادراتها إلى الصين. كما أن بيئة السوق المفتوحة في الصين مواتية لنموها الاقتصادي السريع وتوفر دفعة قوية للاستقرار والنمو الاقتصاديين العالميين. وأن التنمية المشتركة بين الصين والدول الأخرى ستجعل النمو الاقتصادي العالمي أكثر توازنا وشمولا، بما يشكل وضعا مربحا للجميع.