10 أكتوبر 2019 / شبكة الصين / اختتم معرض بكين الدولي للبستنة، أكبر معرض من نوعه في العالم، أمس الأربعاء بعد 162 يومًا من عرض المناظر الطبيعية للمياه والنباتات.

امتد المعرض على مساحة 503 هكتارا، وقد افتتح المعرض للجمهور في 29 من أبريل في منطقة يانتشينغ شمال بكين. وقد جمع المعرض عارضين من 110 دولة ومنظمة دولية، وكذلك أكثر من 120 عارضًا غير رسميين، في معارض داخلية وحدائق خارجية.

 إلى غاية يوم الاثنين الماضي، بلغ عدد زوار المعرض  9.34 مليون زائرا. أقيم حفل اختتام المعرض يوم الاربعاء، وتم عرض حوالي 8000 من نباتات البستنة و 820 نوعًا من الخضروات والفواكه والأعشاب في هذا الحدث. وفي هذا الاطار قال "يي داهوا"، نائب رئيس مكتب تنسيق المعرض، "إن النباتات النادرة والحدائق المميزة وقاعات المعارض الرئيسية تركت انطباعًا عميقًا لدى الزوار من جميع أنحاء العالم".

أقيم خلال المعرض أكثر من 3200 حدث ثقافي يعرض ثقافة وبيئة البلدان المشاركة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية وعروض الرقص والأوبرا وعروض التراث الثقافي غير المادي، كما تم تقديم عروض خاصة للرقص الافريقي، والمنحوتات التايلاندية الرائعة، واللوحات التركية المميزة، والخبز الفرنسي الأصيل، كل هذا المزيج قدم تجارب فريدة للزوار.

على مدار الخمسة أشهر ونصف الماضية، كانت "قوه جيا"، مسؤولة البستنة في مكتب التنسيق في المعرض وزملاؤها مشغولين بمهمة التأكد من أن الحديقة تبدو في أفضل حالاتها. وقالت قوه "نشعر بالفخر بأن العالم بأسره قد شاهد إنجازات الصين في مجال البستنة".

يعكس المعرض رؤية الصين للتنمية المستدامة الخضراء، ويعد مكانًا مثاليًا للتعرف على مدى التطورالذي وصلت إليه البلاد.

قال "بيرنارد أوستروم"، رئيس الرابطة الدولية لمنتجي قطاع البستنة، إن "الصين قادت الطريق في تعزيز التنمية الخضراء"، كما أشار إلى أن المعرض يثبت جهود البلاد في بناء حضارة بيئية روج المعرض ، الذي يحمل عنوان "حياة خضراء، حياة أفضل" لفكرة التنمية الخضراء بين عامة الناس خلال الأشهر القليلة الماضية. إن منطقة يانتشينغ، موقع المعرض، مثال جيد على متابعة التنمية الخضراء".

مع تغطية حوالي 60% من الغابات، يمكن للمرء بالكاد تصديق أن منطقة يانتشينغ عانت من التصحر عندما كان معدل الغابات أقل من 7% في أوائل الخمسينيات.

تعد بكين أكثر اخضرارا مع ارتفاع تغطيتها للغابات إلى 43.5% في عام 2018 من 12.8% في عام 1980، وتغطيتها الخضراء الحضرية أكثر من الضعف إلى 48.44% في نفس الفترة، وفقا لمكتب تخضير البلديات.

قال "بان جياهوا"، رئيس معهد التنمية الحضرية والبيئة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، "يتحول العجز البيئي في الصين إلى فائض بيئي، مما يدل على أن البلاد حققت تقدماً كبيرا في بناء الحضارة البيئية بينما يحتل بناء "الصين الجميلة" مكانة عالية على الأجندة الوطنية، حيث استخدمت الصين أيضًا أساليبا مبتكرة لجعل شعبها أكثر وعيا بالبيئة ".

منذ عام 2016، يقوم مستخدمو منصة الرعاية العامة  Alipay Ant Forest، هذه المنصة التي تم من خلالها زراعة ما متوسطه 110 الف شجرة في المناطق الجافة كل يوم من خلال لعب لعبة محمولة مضمنة في تطبيق Alipay.

تم زرع 122 مليون شجرة ضخمة في إطار الجهود المشتركة للمنصة ومستخدميها البالغ عددهم 500 مليون في شهر أغسطس، مما ساعد على تقليل إجمالي انبعاثات الكربون لتصل إلى 7.9 مليون طن، حيث فازت المبادرة الخضراء بجائزة "أبطال الأرض" وهو أعلى تكريم بيئي للأمم المتحدة، من أجل حثّ المستهلكين على تقليل انبعاثات الكربون.

أظهرت دراسة أجريت في فبراير باستخدام بيانات من أقمار ناسا الفضائية أن الصين ساهمت بنسبة 25 % على الأقل من الزيادة في المساحات الخضراء العالمية منذ أوائل العقد الأول من القرن العشرين.

قامت الصين بالتريب على تقنيات للتقليل من انبعاثات الكربون في سبع مقاطعات ومدن في عام 2011 لاستكشاف الآليات القائمة في السوق للسيطرة على انبعاثات الغازات الدفيئة. ثم إطلاق سوق وطني للتقليل من انبعاثات الكربون في عام 2017.

انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين لكل ناتج محلي إجمالي بنسبة 45.8 % في عام 2018 مقارنة بمستوى عام 2005، وهي خطوة نحو هدف بلوغ التقليل من الانبعاثات في عام 2030.

قال وزير البيئة الصيني، لي قان جيه، إنه في السنوات الأخيرة  قد التزمت الصين بمسار إعطاء الأولوية للبيئة والتنمية الخضراء وقد أصبحت حماية البيئية قوة مهمة ومفتاحًا لتعزيز التنمية الاقتصادية عالية الجودة.