arabic.china.org.cn | 10. 10. 2019

تقرير إخباري: تركيا تبدأ عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية بشمال سوريا وسط تنديد سوري

دمشق 9 أكتوبر 2019 (شينخوا) بدأت تركيا اليوم "الأربعاء"عمليتها العسكرية باتجاه الحدود السورية التي هددت بإطلاقها منذ أمد بعيد، مستهدفة عدة مواقع للميليشيات الكردية بشمال سوريا، ما أثار إدانة الحكومة السورية.

وقال التليفزيون الرسمي السوري إن الهجوم التركي استهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ (قسد) والتي يقودها الميليشيات الكردية، وطال القصف مناطق في بلدات في رأس العين والدرباسية والمالكية وريف مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، ومناطق عين عيسى وتل أبيض في ريف الرقة في شمال سوريا.

وبدأت العملية التركية بقصف مواقع قسد في منطقة رأس العين بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، ثم توسعت لاحقا لتشمل مناطق في محافظة الرقة شمالي سوريا.

وقال التليفزيون إن الجانب التركي يقصف تلك المواقع "بشكل عشوائي ويدمر البنى التحتية في منطقة رأس العين" وسط موجة نزوح كبيرة من المدنيين.

في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات سوريا الديمقراطية أُبلغت بالغارات الجوية التركية وأجلت عدة مواقع قبل الضربات.

وفي السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نفس اليوم أن بلاده أطلقت ((عملية نبع السلام)) في شمال سوريا ضد القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابيين.

وبدأت تركيا العملية بمساعدة الفصائل المسلحة المعارضة الذين تدعمهم تركيا في شمال سوريا، والذين يتجمعون تحت مظلة ما يسمى "الجيش الوطني السوري".

وكان أردوغان قال يوم أمس "الثلاثاء" إن بلاده اتخذت قرارها بالفعل بشأن تطهير شمالي سوريا من "الإرهابيين"، متعهدا بشن حملة عسكرية في شرقي نهر الفرات في أي لحظة.

وكانت "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تسيطر على شرقي الفرات، شريكا أساسيا للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكن أنقرة تعتبرها فصيلا "إرهابيا" تابعا لحزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور في تركيا.

وكشف المسؤولون الأتراك مؤخرا عن عزمهم شن هجوم على القوات الكردية في شمال سوريا من أجل فرض منطقة آمنة بالقرب من حدودها الجنوبية وإعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين.

وسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية، قواتها من المنطقة التي كانت تركيا تخطط لاستهدافها، وفسر الانسحاب على أنه تخلي عن القوات الكردية، التي كانت حليفة لواشنطن في القتال ضد الدولة الإسلامية "داعش" في شمال وشرق سوريا.

وفي الوقت الذي بدأت فيه تركيا الهجوم، قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "المعروفة باسم روجافا"، التي لم يتم الاعتراف بها رسميا من قبل حكومة سوريا، في بيان اليوم إنها ترحب بالحوار مع الحكومة السورية لنزع فتيل التوتر في المنطقة الشمالية بوساطة روسية.

وأشار البيان إلى أنها تريد من روسيا أن تكون دولة ضامنة في الحوار بين الإدارة الكردية والحكومة السورية.

من جانبها ، أدانت وزارة الخارجية السورية اليوم "الأربعاء" الهجوم العسكري التركي على المواقع الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، مؤكدة عزم الحكومة السورية على مواجهة "العدوان التركي بكل الوسائل".

وقالت الوزارة في بيان إن الحكومة السورية تدين "النوايا العدوانية للنظام التركي" فضلا عن الحشد العسكري التركي بالقرب من الحدود السورية ، والتي ، حسب قولها ، يشكل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

من ناحية أخرى، ألقى البيان اللوم على القوات الكردية وحملها المسؤولية عن الوضع الحالي، قائلاً إن "الميليشيات الكردية قد حذرت من الرهان على دعم الولايات المتحدة وليس لتكون أداة تخدم المخططات الأمريكية "لكن لقد أرادوا أن يكونوا أدوات في أيدي الغرباء".

وفي الوقت نفسه، قالت الخارجية إن الحكومة السورية مصممة على مواجهة العدوان التركي بكل الوسائل، مؤكدة أن الباب قد ترك مواربا للقوى الكردية التي تريد "العودة إلى رشدها" والتوصل إلى صفقات مع الحكومة السورية.

وتسيطر الميليشيا الكردية على مناطق في شمال سوريا منذ السنوات الأولى للأزمة التي اندلعت في سوريا في العام 2011، من أجل إجبار دمشق على الاعتراف بحكم اتحادي أو حكم ذاتي للأكراد في شمال سوريا. 


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号