دمشق 4 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد السفير السوري السابق لدى الصين الدكتور خلف الجراد، أن الصين حققت "إنجازات هائلة" في كافة المجالات من اقتصاد وتكنولوجيا وتعليم وكذلك في الأوضاع المعيشية لشعبها خلال فترة "غير كبيرة في تقدم الدول"، واثقا بمستقبل واعد للشعب الصيني رغم "الظروف الصعبة التي كانت تحيط بالصين".

وأوضح السفير خلف الجراد، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أن لدى شعوب "العالم الثالث" رغبة في التعلم من التجربة الصينية، لأن الصين انتقلت خلال السنوات الماضية "نقلة نوعية هائلة"، "من كيان كبير جدا إلى دولة كبيرة وقوية وصاعدة بشكل كبير على مختلف الصعد".

وقال الجراد إن الصين أعطت الفرص لملايين الناس كي يشاركوا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وانتقل ملايين الفلاحين الصينيين من الفلاحة والزراعة البسيطة إلى وسائل الزراعة الحديثة والمتقدمة التي تنافس الدول الكبرى.

وتابع قائلا "بفضل التقدم المحقق، فالصينيون استطاعوا أن ينخرطوا في الحياة المتطورة التي انعكست إيجابيا على حياتهم مباشرة، وانتقلوا من حالة الفقر إلى الحالة المتوسطة وما فوق".

ونوه بأن هناك "وتائر عالية تتزايد سنويا باتجاه تحسن الأوضاع المعيشية والاقتصادية والحضارية للشعب الصيني".

وأكد الجراد أن التجربة الصينية لا يمكن أن تترك دون قراءة، ولا يمكن أن يتجاهلها أي منصف في العالم سواء كان مؤيدا للصين أو كان عكس ذلك، لافتا الى أن الصين "نموذج حقيقي" وهي استطاعت أن "تنقل هؤلاء الناس المعدومين إلى آفاق حياتية جديدة جدا".

وأشار الى أن الشريحة الشابة في الصين أصبحت كلها متعلمة وتحمل شهادات عالية وتمتلك مهارات مهنية عالية مكنتها من الانخراط بسرعة في عملية الإنتاج الصناعي والمعلوماتية وفي أرقى أنواع الصناعات التي تضاهي الصناعات الغربية المتقدمة.

ولفت الى أن بضائع الصين تنافس في الأسواق العالمية على المكانة الأولى من ناحية الإنتاج والتراكم الرأسمالي، ومن ناحية مستويات التقدم العلمي والتقني والاقتصادي.

واعتبر السفير السوري أن مجرد أن تطعم الصين شعبها، فهذا إنجاز عالمي يحسب لها، مؤكدا أن الصين تحقق الأداء العظيم خلال السنوات التي "تعتبر سنوات غير كبيرة في تقدم الدول"، بالرغم من الظروف الصعبة التي كانت تحيط بالصين.

وأعرب عن ثقته في أن الصين تستطيع أن تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، وأن لدى الشعب الصيني "الذي يشكل قدوة لكثير من شعوب العالم" مستقبلا واعدا.

وفيما يخص مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وصف السفير السوري المبادرة بأنها "مبادرة مهمة ذات أهداف إنسانية وثقافية وحضارية"، مبينا أن المبادرة لها "دور تاريخي كبير في تقدم ورخاء الشعوب".

وأضاف أن مبادرة الحزام الطريق فيها كثير من معالم الازدهار الثقافي والحضاري ، مشيرا إلى أن الصين لا تقدم سوى المشاريع السلمية الإنسانية الحضارية والثقافية، ولم تنخرط في أحلاف عدوانية أو عسكرية.

وختم السفير السوري السابق لدى الصين حديثه قائلا "أنا متأكد أن الغد القريب سيكون لصالح الصين المعطاءة التي قدمت الكثير من الأشياء المفيدة للعالم"