بكين أول أكتوبر 2019 (شينخوا) احتفلت جمهورية الصين الشعبية وسط طلقات للتحية العسكرية اليوم (الثلاثاء) بالذكرى الـ70 لتأسيسها بإقامة استعراض عسكري ضخم ومشاركة حشد ضخم بلغ تعداده 100 ألف شخص، لتظهر للعالم ثقتها الكاملة كدولة اشتراكية تحقق الحداثة على الطريقة الصينية.

وخلال عدة عقود، حققت الصين ما تحتاج دول متقدمة إلى مئات الأعوام لانجازه. والشعب الصيني الذى وصف من قبل "بمريض شرق آسيا" وعُذب بسبب العدوان والفوضى منذ أكثر من قرن مضى، يرى الآن الوطن ينهض بكرامة ونفوذه ينمو على الساحة العالمية أكثر من أي وقت مضى.

وتم اقتلاع الفقر المدقع، مشكلة مزمنة واجهت الصين لآلاف السنين، حيث سعى الحزب الشيوعي الصيني لتحقيق أفضل ما في النظام الاشتراكي من أجل مصلحة للشعب.

وقدمت الصين نموذجا غير مسبوق في القضاء على الفقر على نطاق واسع، بانتشال أكثر من 700 مليون شخص من دائرة الفقر.

وبالنسبة للصينيين، شهد البر الرئيسي تغيرات ضخمة والتي كانت هي الأقرب لتحقيق الحلم الوطني بتجديد شباب الأمة الصينية.

وتعد الصين الآن أكبر تاجر ومصنع تحويلي ومقصدا للاستثمارات حيث تتمتع بإمكانات سوق ضخم، ومحركا هاما للاقتصاد العالمي ومساهما في السلام العالمي وداعما قويا للعولمة وكذلك مؤيدة لنظام دولى معقول وعادل.

والصين باعتبارها حضارة شرقية تعود إلى 5 آلاف سنة، فهي لم تبحث عن توسع أو هيمنة خارجية. والثقافة الصينية ترتكز على النزعة للخير وللسلام والتناغم.

وفي العرض تم الكشف عن سلسلة جديدة من الأسلحة المتطورة. وستستخدم في حماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي للصين وحماية المصالح الخارجية ودعم السلام والتنمية العالمية، حيث ان سياسة الدفاع الصينية هى دفاعية في طبيعتها.

وخلال إلقاء كلمة أمام الحشد الكبير اليوم الثلاثاء، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه لا توجد قوة من الممكن أن تزعزع وضع الصين أو تمنع الدولة أو الشعب الصيني من التحرك للأمام.

وتعتبر الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية نقطة بداية جديدة، حيث تركض الصين الآن تجاه بناء مجتمع رغيد العيش باعتدال في كافة المناحي بحلول العام المقبل، قبل الاحتفال بالذكرى السنوية للحزب الشيوعي الصيني عام 2021.

وما سيتبع ذلك سيكون أهداف نبيلة: دولة اشتراكية حديثة عظيمة مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتقدمة ثقافيا ومتناغمة وجميلة.

وخلال ذلك، سيجد العالم الصين ملتزمة بالتنمية السلمية وملتزمة بتحقيق مجتمع مصير مشترك للبشرية.