نيويورك 30 سبتمبر 2019 (شينخوا) ذكر خبير أمريكي بارز حول الدولة الآسيوية إن الصين حققت "تحولين تاريخيين متساويين في الأهمية" خلال السنوات 70 الماضية جنبا إلى جنب مع تنميتها الاقتصادية الملحوظة.

وقال روبرت كوهن، رئيس مؤسسة كوهن، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن التحولين الهامين هما "انخراط الصين النشط" مع المجتمع الدولي و"نجاحها الملحوظ في تخفيف حدة الفقر".

وقال كوهن الذي زار الصين أكثر من 200 مرة خلال الثلاثين عاما الماضية ومُنح ميدالية الصداقة للإصلاح الصيني في ديسمبر عام 2018 إن "الأمر الملفت بوجه خاص هو نطاق التحولات الصينية".

وأضاف "الصين كانت في وقت ما مجتمعا مغلقا تحاشت فيه التعامل مع العالم. واليوم، أصبحت نصيرا للعولمة وحصنا للاستقرار العالمي من خلال الحوكمة العالمية".

وتابع أن الصين تُصدر خبرات في البنية التحتية وفرصا تنموية عبر مبادرة الحزام والطريق وتدعم المشاعات العالمية من خلال عمليات حفظ السلام وقيادة الجهود المتعلقة بالمناخ.

وقال كوهن "كان هناك أيضا وقت كانت فيه نسبة كبيرة من الفقراء المدقعين في العالم يعيشون في الصين. وقد انتشلت الصين أكثر من 750 مليون شخص من الفقر، في أعظم قصة نجاح تنموية في تاريخ البشرية".

وأضاف أن الصين استأثرت بتحقيق نسبة كبيرة من أهداف الحد من الفقر الواردة بخطة 2030 للأمم المتحدة للتنمية المستدامة، قائلا "إنها قصة يجب أن تروي. عندما يكتب المؤرخون في المستقبل سجلات عصرنا، ربما يكون تخفيف حدة الفقر في الصين أبرز ملامحها".

وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية الملحوظة التي كانت وراء التحولين التاريخيين، عزا كوهن ذلك إلى مجموعة من "المبادئ القيادية".

من بين هذه المبادئ، أشار كوهين إلى أن الناس يعملون بجد ولفترات طويلة بغية تحسين حياة أسرهم ومصير بلدهم. وأشار أيضا إلى وجود نظام يفرض الاستقرار السياسي ويشجع الحرية الاقتصادية.

ومن ضمن قائمته أيضا، لفت كوهن الضوء إلى وجود رؤية تحدد الأهداف والسياسات على المدى الطويل والمتوسط والقصير وضبطها وتعديلها باستمرار، وكذا طريقة للتفكير تؤكد علي التجربة قبل التنفيذ، واستعداد لقبول وتصحيح الأخطاء.

وأشار الخبير الأمريكي إلى أن "منطقة التجارة الحرة في شانغهاي تم تشغيلها لمدة ثلاث سنوات قبل أن تفتح مناطق التجارة الحرة في المدن الأخرى، ويوجد الآن أكثر من 12 منطقة، بما في ذلك مقاطعة هاينان بأكملها".

وفي إشارته إلى زيارته الأولى إلى الصين في يناير عام 1989، قال كوهن إنه " فُتن" منذ لحظة وصوله. "كان لدى الصينيين حماسة شديدة، كانوا تواقين للتعلم، ومستعدين لتحسين حياتهم المدنية والمادية".

وأضاف "عرفت آنذاك أن ثقافة وتاريخ واقتصاد وسياسة الصين سرعان ما ستعني الكثير للعالم".